أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على آلاف من المحاربين القدماء الذين قاتلوا في حرب البوسنة من عام 1992 الى عام 1995 حيث حطموا نوافذ مبان حكومية كانوا يحاولون اقتحامها خلال احتجاج امس بسبب تقليل المزايا التي يتمتعون بها. ووصل الجنود السابقون وأسرهم من أنحاء الاتحاد الكرواتي المسلم بالبوسنة للتعبير عن استيائهم من اتخاذ الحكومة إجراءات للتقشف في إطار اتفاق مع صندوق النقد الدولي من خلال تخفيض المبالغ التي يتلقونها أولا. وقال أحد زعماء الاحتجاج متحدثا من على منصة "نحن مستعدون لتحمل نصيبنا من العبء لتخفيف أثر الأزمة لكن يجب أن يفعل الجميع المثل." وشهدت الاحتجاجات أعمال عنف حتى قبل بدئها رسميا حيث دفعت بعض المجموعات جدارا وأسقطته وحطمت نوافذ مبان حكومية بالحجارة. ووقفت القوات الخاصة بالشرطة بمعدات مكافحة الشغب بين المحتجين والمبنى قبل استخدام الغاز المسيل للدموع. وقدمت الإسعافات الأولية لعشرات الأشخاص بسبب مشاكل تنفسية. وقال اطباء بمركز سراييفو الطبي إن 15 محتجا أصيبوا. وعقدت البوسنة اتفاقا قيمته 1.2 مليار يورو (1.61 مليار دولار) مع صندوق النقد الدولي العام الماضي لتخفيف أثر الأزمة الاقتصادية العالمية والحفاظ على الاستقرار المالي. وبموجب الاتفاق يتعين على حكومة منطقتي البوسنة وهما الاتحاد الكرواتي المسلم وجمهورية صربيا خفض الإنفاق العام خاصة المزايا السخية التي منحت لجماعات المحاربين القدماء قبل انتخابات عام 2006 .