حذر الخبير الفلكي والأستاذ المساعد بقسم الفيزياء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور علي الشكري في اتصال مع "الرياض" من احتمالية وصول الرماد البركاني (غبار بركان أيسلندا) الى شمال المملكة، مبررا ذلك بدخول رماد وغبار البركان أجواء شمال تركيا التي أعلنت أنها علقت الرحلات في مطارات الشمال. ولم يستبعد الشكري هذا الاحتمال إلا بعد التأكد من سرعة الرياح واتجاهها خاصة وأن الرياح قد تتحول الأسبوع القادم إلى شمالية شرقية أو شرقية أو جنوبية شرقية وهذا بالتالي قد يحد من احتمالية وصولها إلى شمال المملكة، ملمحاً إلى ان وصولها إلى شمال المملكة لا قدر الله فإن ذلك لن يحد من الرؤية الأفقية لحركة الطيران حسب وصفه، وأشار ان هناك مراقبة من الجهات ذات العلاقة بالمملكة تراقب الغبار وتدرس احتمالية دخوله الأجواء السورية الشقيقة والذي بدوره قد يزيد من احتمالية دخوله إلى شمال المملكة. ومن جانبه أعرب نائب المدير العام لخدمات الركاب بالخطوط الجوية السعودية بالمنطقة الشرقية محمد العصيل، عن أمله باستئناف رحلات الطيران الأوروبية بعد دخول الحركة الملاحية الجوية لليوم الخامس على التوالي في أزمة طيران في أوروبا بسبب غبار بركان أيسلندا والذي أصاب حركة الطيران في أوروبا بالشلل وعرقل حركة الملاحة الجوية، مؤكداً في سياق حديثه وجود عدد من السعوديين المرتبطين بخط عودة للمملكة علقوا في مطارات أوروبا، مع ضبابية تلوح في الأفق بشأن انفراج الأزمة. ورغم ما تردد من تسير 50 بالمائة من رحلات الطيران في أوروبا قد تتم خلال هذه الأيام، مؤكداً بان ما حدث هو إرادة إلهية من الله عز وجل، ولم ينفي تأثر رحلات الخطوط السعودية من مطار الملك فهد الدولي إلى أوروبا، مستدركاً بأن هناك رحلات قليلة إلى أوروبا في الأسبوع لا تتجاوز الرحلتين خاصة وان الأزمة التي تحدث بسبب الرماد البركاني جاءت في موسم ليس للسفر عادة لدينا في المملكة، مبيناً بان الإشكالية التي نواجهها هي كيفية عودة المواطنين السعوديين والطلبة الذين لهم مقاعد مؤكده على رحلات الخطوط الجوية العربية السعودية للمملكة، متمنياً ان تنفرج هذه الأزمة في القريب العاجل. كما أوضح مدير عام مطار الملك فهد الدولي المهندس خالد بن خليل المزعل بأنه تم إيقاف الرحلات التي كانت متجهة إلى بعض الدول الأوروبية من مطار الملك فهد الدولي بالدمام بسبب أزمة الطيران في أوروبا من تصاعد دخان بركان أيسلندا، وجاء هذا التوقف ابتداءً من يوم الجمعة الماضي الموافق 16-أبريل 2010م، وذلك بعد أن أغلق المجال الجوي في العديد من تلك الدول الأوربية. وأفاد المزعل أن الرحلات التي تم تأجيلها هي بواقع 13 رحلة كانت متجهة إلى بعض المدن الأوروبية، مفصلاً الرحلات كالآتي: 4 رحلات على خطوط الملكية الهولندية KLM ورحلتان على خطوط BMI البريطانية و3 رحلات على الخطوط الألمانية ورحلة واحدة على الخطوط السعودية، إضافة إلى رحلات الشحن الجوي بواقع رحلة على الخطوط الجوية الفرنسية ورحلة للخطوط الجوية البريطانية ورحلتان على CARGO LOX. واستطرد المزعل قائلاً إن إدارة المطار اتخذت كافة الاحتياطات اللازمة والتدابير التشغيلية لركاب هذه الرحلات، خاصة في ظل الإجازة المدرسية للطلاب والتي من المتوقع أن يكون هناك ازدياد كبير لعدد الركاب على الرحلات الدولية والداخلية المغادرة من المطار، مؤكداً في نهاية حديثه أن شركات الطيران قامت بإفادة ركابها بتأجيل الرحلات بأوقات كافية قبل المواعيد المخصصة للإقلاع. فيما امتنع عدد من المتخصصين في هندسة الفضاء وأقسام البيئة وعلوم الأرض بالإدلاء بآرائهم في اتصالات "الرياض" مرجعين سبب ذلك بعدم حصولهم على تقارير"رصينة" تفيد بسرعة الرياح واتجاهها وحركة البركان. والجدير بالذكر بان شركات الخطوط الجوية تقدر الخسارة اليومية جراء هذا التوقف للرحلات الجوية بما يتراوح بين 200 إلى 300 مليون جنيه استرليني في اليوم الواحد. المهندس خالد المزعل متحدثاً ل»الرياض»