قال رئيس الوزراء التايلاندي السابق المقيم في المنفى تاكسين شيناواترا امس إن رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا يجب ان يحل البرلمان على الفور ويدعو لانتخابات مبكرة لإنهاء المواجهة بين القوات والمتظاهرين. وقال تاكسين لرويترز في مقابلة عبر الهاتف خلال توقفه لفترة وجيزة في بروناي بعد رحلة من فيجي. "الأزمة السياسية يجب أن تحل بأساليب سياسية والسبيل الوحيد هو أن يحل أبهيسيت البرلمان ويدعو لانتخابات مبكرة". وقال تاكسين إن معارضة أبهيسيت لمطالب المتظاهرين أصحاب القمصان الحمراء الذين سيطروا على مناطق رئيسية في العاصمة بانكوك منذ أكثر من خمسة اسابيع تعني انه يعتزم الأمر بحملة قمع ضد المتظاهرين أو حدوث انقلاب. وقال الملياردير البالغ من العمر 60 عاما وهو رئيس الوزراء التايلاندي الوحيد الذي فاز بفترتي ولاية متتاليتين كل منهما بفوز ساحق "الانقلاب لن يكون أمرا سهلا مثلما كان في الماضي إذ انه سيواجه مقاومة كبيرة من جانب الشعب". ويقول المحللون إن الانقسامات في القوات المسلحة بين التيارات التي تتخذ الألوان شعارات لها تجعل كبار القادة العسكريين يخشون من التسريبات ويحتارون فيمن يثقون. وتتزايد التكهنات عن أن المتشددين قد يحاولون القيام بانقلاب لإنهاء الأزمة السياسية المستمرة منذ خمس سنوات. وقال تاكسين الذي أطيح به في انقلاب غير دموي عام 2006 انه توقف عن الحديث هاتفيا وعن طريق الدوائر التلفزيونية المغلقة مع المحتشدين من أصحاب القمصان الحمراء في بانكوك في الاسبوعين الماضيين لأن الحركة تجاوزت الدفاع عن قضيته. وقال "في بادئ الأمر كانوا يدافعون عني إذ اعتبروا انني تعرضت لمعاملة ظالمة لكن الآن أصبحت اعداد متزايدة منهم تجاهد دفاعا عن العدل والديمقراطية. فهم لا يريدون من النخبة الاستمرار في التدخل في الديمقراطية". جنود تايلنديون في حراسة الحي المالي في بانكوك (أ ف ب)