بينما منعت سحابة الرماد البركاني ملايين المسافرين من القيام برحلاتهم، اضطر عدد كبير من الشخصيات السياسية والفنية لابتكار وسائل خاصة للوصول الى وجهاتهم، فقد اضطرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إثر عودتها من الولاياتالمتحدة لان تمضي ليل الجمعة السبت في لشبونة، وقد وصلت بعد ظهر السبت الى روما التي ستتوجه منها الى بولزانو شمال ايطاليا، ولن تحضر ميركل الجنازة الرسمية للرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي التي ستنظم في كراكوفا اليوم الأحد. ومن براغ، قرر الرئيس البرتغالي انيبال كافاكو سيلفا التوجه الى اسبانيا بالسيارة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البرتغالية التي قالت انه يمضي ليلة السبت في ستراسبورغ (شرق فرنسا) قبل أن يتوجه الى برشلونة الأحد ليستقل طائرة متوجهة الى لشبونة، وفي حال أغلق مطار برشلونة قبل وصوله، سيواصل رحلته بالسيارة حتى لشبونة. وسيسير على خطاه الوفد الذي يرافقه تقله ثلاث حافلات. وانعكست الفوضى التي سببها انفجار البركان الأيسلندي في حركة النقل الجوي على تشييع الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي الذي اعتذر عدد كبير من لقادة عن حضوره بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما وملك اسبانيا خوان كارلوس ورئيس الوزراء خوسيه لويس ثاباتيرو والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. لكن الرئيس السلوفيني دانيلو تورك قرر التوجه الى كراكوفا بالسيارة، ومثله الرئيس الأوكراني السابق فكتور يوتشينكو، أما الرئيس الروماني ترايان باسيسكو فقد اختار أن يستقل مروحية من بوخارست الى اوراديا شمال غرب رومانيا ثم التوجه من هناك الى كراكوفا بالسيارة عن طريق المجر وسلوفاكيا، ونظيره التشيكي فاتسلاف كلاوس سيستقل القطار ثم السيارة. وقد اكتظت القطارات والحافلات بعد إلغاء معظم رحلات الطيران في أوروبا الشمالية، ما حدا بالعديد من المسافرين الى أن يستقلوا سيارات أجرة كي يقطعوا مسافات طويلة، على غرار راكب في العاصمة النروجية قام بالرحلة الأطول من أوسلو الى باريس.