أوصى عمداء البحث العلمي في الجامعات السعودية على أهمية التحسين المستمر للأداء البحثي في كل جامعة لضمان جودة مخرجات البحث العلمي والارتقاء بمستوى الجامعات ومن ثم بمكانة المملكة العلمية، كما أكدوا بضرورة رفع توصية الى وزارة التعليم العالي لتيسير التبادل السريع للبيانات والمعلومات الخاصة بالمشاريع البحثية وقوائم المحكمين والنشر العلمي وذلك لدعم وتعزيز التعاون والتواصل بين عمادات البحث العلمي في الجامعات المختلفة. كما أكد الوكلاء في اجتماعهم التنسيقي الخامس الذي استضافته جامعة الملك فيصل بالاحساء وحمل عنوان (معايير جودة الأداء المؤسسي في مجال البحث العلمي) على تشكيل لجنة أخلاقيات البحث العلمي في كل جامعة استنادا إلى قرار مجلس الوزراء، وكذلك التأكيد على أهمية مشاركة الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي في الاجتماع القادم حتى تكون لها إسهامات أشمل وأدق في تقويم البحث العلمي، إشراك وكلاء البحث العلمي في الاجتماعات التنسيقية لترسيخ فائدة كل جامعة من هذه الاجتماعات، وقرر الوكلاء عقد اجتماعهم التنسيقي السادس في جامعة الملك عبدالعزيز العام القادم. وكان معالي مدير جامعة الملك فيصل الأستاذ الدكتور يوسف بن محمد الجندان قد استهل الاجتماع بكلمة ترحيبية بالحضور وتمنى لهم التوفيق في اجتماعهم وبين دور الجامعات في تقدم الأمم من خلال البحث العلمي وأن المواطن السعودي أصبح يعي أهمية البحث العلمي في تنوع مصادر الدخل وإيجاد فرص وظيفية ثم وجه معاليه بضرورة أن تراعي هذه الاجتماعات التنسيقية إعادة النظر في لائحة البحث العلمي بما يتوافق مع تغيرات ومتطلبات العصر. ثم ألقت الدكتورة سهام بنت عبدالمحسن القضيب عميدة البحث العلمي بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن كلمة أوضحت فيها أن عمادات البحث العلمي تواجه تحديات لضمان الجودة في مخرجاته، ثم ألقى الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر عميد البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية كلمة أوضح فيها أهمية ترتيب الأولويات ووضع خطط استراتيجية تساهم في تحسين الأداء والتعاون والتكامل بين عمادات البحث العلمي. وأكد المجتمعون أن من بين أهم معايير جودة البحث العلمي مدى انتشار ثقافة الجودة في البحث العلمي لدى الباحثين في الجامعة، زيادة الإنفاق على البحث العلمي، زيادة نسبة المراكز البحثية المجهزة بأحدث الأجهزة، التركيز على المشاريع البحثية المتميزة التي تشجع الفرق البحثية وتذيب الحواجز بين الأقسام التعليمية، تشجيع الباحثين وإبراز مجهوداتهم والمحافظة على الحرية الفكرية.