أكد الدكتور أسامة طيب مدير جامعة الملك عبدالعزيز أن التعليم العالي في المملكة ممثلاً في البحث العلمي بشكل خاص، ينال أهمية فائقة لما له من تأثير ايجابي في تلبية احتياجات خطط التنمية من الموارد البشرية المؤهلة علمياً لتقديم الحلول، والابتكارات لكثير من المشاكل في المجالات المختلفة تجسيدا لرؤية واستراتيجية بعيدة المدى لقادة هذه البلاد حفظهم الله بالدور الحيوي للتعليم العالي والبحث العلمي في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة، وذلك في إطار ما تشهده المملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الحكيمة من تنمية شاملة تناولت كافة مجالات الحياة، العلمية والاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية. وأشار إلى أن هذه الرؤية تكتسب أهميتها، في هذا الوقت بالذات، لأنها جاءت لحشد القدرات العلمية والتقنية الوطنية وتوجيهها لدعم مسيرة الاقتصاد السعودي في مجابهة تحديات القرن الحادي والعشرين. كما أنها في نفس الوقت تسعى إلى تعزيز التنافسية الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار بما يقود لانضمام المملكة إلى مصاف الدول الصناعية الجديدة، سعياً لأن تصبح المملكة العربية السعودية في القريب العاجل، إن شاء الله، مركزاً رائداً للبحث العلمي والتطوير في المنطقة . جاء ذلك في كلمة مدير جامعة الملك عبدالعزيز في افتتاح أعمال الاجتماع التنسيقي السادس لعمداء البحث العلمي بالجامعات السعودية الذي بدأ أعماله أمس الأول بالجامعة. وأوضح أنه لتحقيق تلك الرؤى والأهداف لا بد من تضافر الجهود بين الجامعات السعودية في مجالات التعاون البحثي والشراكات البحثية وخاصة بين عمادات البحث العلمي المناط بها إحداث نهضة حقيقة للبحث العلمي بما تملكه من دعم مادي وبنية بحثية تحتية متميزة من خلال مراكز التميز البحثي المنتشرة بالجامعات السعودية، مما يحتم ضرورة الالتزام بجودة الأداء المؤسسي ونشر ثقافة الجودة في البحث العلمي لدى أعضاء هيئة التدريس والباحثين، وتعزيز النشر العلمي المتميز في الدوريات العلمية العالمية ذات معامل التأثير المرتفع والاستفادة من مخرجات البحث العلمي وربطها بقضايا المجتمع واحتياجاته وإبراز الأثر الإيجابي للبحث العلمي بالجامعات السعودية من خلال الوسائل الإعلامية المختلفة وهو ما تحرص عليه جامعة الملك عبدالعزيز. وكانت أعمال الاجتماع التنسيقى السادس لعمداء البحث العلمي بالجامعات السعودية قد بدأت أمس بجامعة الملك عبدالعزيز بمشاركة تسعة وعشرين عميداً للبحث العلمي يمثلون كافة الجامعات السعودية. ويأتي هذا الاجتماع مؤكدا لدور وأهمية البحث العلمي في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، في كافة المجالات وجوانب الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية. وافتتح الاجتماع بكلمة مدير الجامعة ألقاها نيابة عنه الدكتور عدنان زاهد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز وذلك للترحيب بأصحاب السعادة عمداء البحث العلمي بالجامعات السعودية وإبراز دور الجامعات في تطوير البحث العلمي بما يقود لأن تكون للمملكة مركزاً رائدا للبحث العلمي والتطوير بالمنطقة. تلي ذلك كلمة الأمين العام لمجلس التعليم العالي ثم عرض لتوصيات الاجتماع الخامس لعمداء البحث العلمي الذي أقيم في جامعة الملك فيصل في العام السابق بعدها بدأت فعاليات اللقاء .