الحفاوة المتعددة المصادر والمستويات التي تعمّم في أجواء البحرين احتفاءً بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للبحرين الشقيق هي تنوع مشاعر محبة ووفاء، وهي في الوقت نفسه متعددات تعبير لما تستحقه شخصية الرجل العربي الأول من تقدير يستحقه قائد عربي طرح في مسارات الأحداث ومختلف المناسبات ونوعيات السلوك نموذجية راقية افتقدها العرب في كثير من ضرورات حل مشاكلهم، وضرورة وصول مجتمعاتهم إلى مكانات الأمن الاجتماعي والأمن الاقتصادي والوصول إلى العضوية الدولية بما يستحقه التاريخ العربي لا الحاضر القائم من مساواة منصفة.. الملك عبدالله بدأ بمجتمعه فكان القيادي الفريد في بُعد نظره عندما واصل إزالة كل عقبات التوقف بفتح مسارات التطور متيحاً للتفوق العلمي عبر كثير من المنطلقات الإيجابية لأن يكون واقع النمو القائم بتعضيد من تنوع اقتصادي عمل على دفع قدراته نحو الأمام الاجتماعي ثم الأمام الدولي.. وتلتقي البحرين والمملكة.. يلتقي خادم الحرمين بجلالة ملك البحرين في أجواء من الود والتعاون بين الدولتين ليست بالجديدة، بل هما نموذجية إخاء ووفاء نتمنى أن تكون نهجاً خليجياً مشتركاً وأن تكون أيضاً سلوكية عربية تصحح واقع العلاقات.. إن استيطان العواطف الصادقة في كل من المنامة والرياض تجاه بعضهما هو مسلكية تاريخية قديمة ربما تكون الأقدم عربياً بين أي جوار عربي آخر، يدعم ذلك حالات التداخل بين المجتمع في مسارات تعاون كثيرة وفي واقع مصالح اجتماعية واقتصادية مشتركة.. التعاون بين الأسرتين الحاكمتين هو مسلك تاريخي قديم تعرفه أحداث الماضي وتنتمي إليه علاقات الود القائمة في واقع من الوضوح ومصداقية التعامل.. إن عمومية الفرح والابتهاج باستقبال ضيف بالغ الأهمية في مكانته العربية والدولية هي التقارب الأوثق في مشاعر أبوة مشتركة يحترمها الجميع وتبتهج البحرين بإبراز صادق مشاعرها.. إنها الزيارة العيد.. يرتسم فرحها على كل الشفاه والعواطف..