قدمت مجموعة من عارضات الأزياء التونسيات في العاصمة تونس عرضا علنيا للملابس النسائية الداخلية هو الأول من نوعه لعارضات أزياء عربيات. وأقيم العرض في افتتاح الدورة الأولى من صالون متوسطي للملابس الداخلية تنظمه تونس خلال الفترة 15 إلى 17 نيسان/أبريل الجاري ويشارك فيه 50 مؤسسة لصناعة الملابس الداخلية من تونس ومصر وسورية وإيطاليا وفرنسا واليونان. شارك في العرض 10 شابات جامعيات من تونس /23 عاما/ ويقطن أغلبهن بأحياء راقية في العاصمة تونس. وقدمت العارضات آخر التصاميم العالمية للملابس النسائية الداخلية وملابس السباحة والنوم. ودعي إلى حضور الحفل الذي أقيم مساء الخميس صحفيون ومستثمرون في صناعة الملابس الداخلية وسفراء. كما حضره عدد من زوار المعرض بينهم نساء محجبات. ولم يسمح منظمو الحفل سوى للمصور الفوتوغرافي الرسمي للمعرض بتصوير العرض. وقد طلب من الصحفيين عدم التصوير بكاميراتهم الشخصية لكن كثيرا من الحاضرين صوروا العرض بهواتفهم المحمولة. وقالت نزيهة نمري مصممة الأزياء التونسية ومنظمة عرض الأزياء في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن هذه " أول مرة في تونس والمنطقة العربية التي يتم فيها تنظيم عرض للملابس الداخلية" تقدمه عارضات عربيات. وردا عن سؤال حول الانتقادات الكبيرة التي أثارها تقديم العرض في تونس البلد المسلم والمحافظ قالت نمري إن عروض الأزياء بصفة عامة "مهنة كأي مهنة" وإن تقديم هذا النوع من العروض لا يعني أن العارضات "غير محترمات". وأضافت نمري التي تدير وكالة لعارضات الأزياء التونسيات إن العارضة الواحدة تقاضت 300 دينار تونسي (حوالي 230 دولارا) عن العرض الذي استمر ساعة واحدة. وقالت عارضة الأزياء خولة خياطي التي شاركت في العرض إن والدها رفض بشدة دخولها عالم عرض الأزياء، لكن أمها وافقت على ذلك وأشارت إلى أنها قدمت أول عرض أزياء في سن 16 عاما. وأضافت خولة "هذه أول مرة نقدم عرضا للملابس الداخلية.. ما المشكل في ذلك فالتونسيات يسبحن منذ سنوات في الشواطئ وهي أماكن عامة ثم إننا لا نقوم بالإغراء بل نقدم عرضا تجاريا لماركات من الأزياء التي يلبسها الناس". وأثار تنظيم العرض سيلا من الانتقادات بين من سمع به من المواطنين. يذكر أن تونس رابع مصدر عالمي للملابس الداخلية بعد الصين وتركيا والهند. وتمثل الملابس الداخلية ثاني صادرات تونس من الملابس الجاهزة بعد البناطيل. بلغت عائدات تصدير الملابس الداخلية عام 2009 نحو 570 مليون دينار تونسي (407 ملايين دولار).