حصول النادي الفيصلي على بطاقة الصعود إلى الأضواء مبكرا وتحقيقه لأرقام قياسية يعد انجازا يستحق الإشادة والثناء، ولعل ابرز ما لفت الأنظار في هذا المنجز هو التصميم الذي أبداه القائمون على شؤون هذا النادي المثالي، من تطبيق لوائح الاحتراف بشكل دقيق، وإخضاع اللاعبين إلى تدريبات صباحية كأول فريق في الأولى يطبق هذا النهج، وتسليم الرواتب بدون تأخير وبشكل منتظم، وذلك كله مؤشر جيد لقدوم ضيف منظم ومحترف ينضم إلى قائمة المميزين من خلال دوري المحترفين الذي لايقبل سوى البارزين، و»العنابي» موعود بانجازات جديدة في المنافسات المحلية المقبلة بدعم وجهود رئيس النادي الخبير فهد المدلج الذي يتعامل مع الأحداث بخبرة وحكمة قل أن تجدها في رئيس ناد،وكذلك بتعاون مجلس إدارته الذين اظهروا الكثير من العمل والتعاون والعمل الحديث الممزوج بالفكر العالي. وبلا شك فقد انعكس هذا العمل على عطاء اللاعبين ليعاود هذا الموسم بشكل آخر ليبدأ بصورة مختلفة ويتصدر دوري الدرجة الأولى من بدايته حتى نهايته، ويحقق الصعود قبل نهاية الدوري بجولتين. رحلة الصعود أعدت إدارة النادي فريقها من أجل الوصول إلى الهدف الكبير وهو الصعود مرة ثانية إلى مصاف أندية الدوري الممتاز، وعمدت إلى الاستقرار على الجهاز الفني بقيادة المدرب الناجح الهادي الوالي، والذي قاد الفريق الموسم السابق بشكل متميز وعملت مع المدرب على استقطاب مجموعة من الأسماء المتميزة مثل إبراهيم مدخلي وأحمد دلح وناصر حلوي وربيع الموسى في خط الدفاع ليشكلوا مع زملائهم عبدالله دوش والنجم الواعد عقيل بالغيث خطاً خلفياً، يصعب اختراقه وغير مبالغ فيه إن قلنا إن هذا الخط ربما يفوق أمثاله من أندية الدوري الممتاز فهو وحتى بعد مضي 24 جولة من الدوري لم يتلق مرماه سوى تسعة أهداف فقط، في إنجاز يحسب لهذا الدفاع ومن خلفهم الحارس المتمكن عويضه العامري، واستقطبت الحارس الخبير هاني العويض تحسباً لأي طارئ كما حدث في الموسم الماضي . أما خط المنتصف وهو مصدر قوة الفريق ضم نخبة متميزة من اللاعبين منهم سلمان حريري لاعب الاتفاق البارز، والوحداوي عبدالعزيز فلاته لينضموا إلى نجوم متميزة يتقدمهم كابتن الفريق الخبير وصل الذويبي واللاعب باسل الفهد والنجم المتجدد عمر عبدالعزيز وناصر شراحيلي، ويتميز الوسط الفيصلاوي باحتياط لا يختلف عن الأساسيين مثل محمد القرني وسعد جمعان، أما الهجوم الفيصلاوي فيقوده الخبير صابر حسين وبجواره عمر كسار وانتدبت الإدارة النجم الاتفاقي ماجد عبدالواحد، ليكتمل بذلك العقد الفيصلاوي وتصنع الإدارة مع الجهاز الفني فريقاً قوياً استطاع أن يلعب أكثر من 22 مباراة دون أي خسارة ليحقق رقماً قياسياً وقد صاحب ذلك مستويات متميزة للغاية جعلت الكثير من المنافسين يسلمون أن الفيصلي لا يمكن مجاراته أو إيقاف زحفه نحو الصدارة فاتجهت إلى التنافس على المركز الثاني لمرافقته إلى دوري الأضواء. لقد عكست النتائج الكبيرة حسن الإعداد والعمل الجبار الذي قامت به إدارة فهد المدلج والجهاز الفني والإداري واللاعبين ومن خلفهم أعضاء شرف أوفياء وقفوا خلف ناديهم بوفاء عرف عن «أبناء حرمه» أو «عنابي سدير» كما يطلق عليه محبوه تصدر الدوري منذ بدايته وحتى نهايته مبتعداً عن منافسيه وتاركاً لهم التنافس على المركز الثاني . يمتلك أقوى هجوم في الدوري برصيد 40 هدفا وأقوى خط دفاع ولم يلج مرماه سوى تسعة أهداف ولم يسجل في مسيرته سوى الخسارة الوحيدة من التعاون وقد اقترب الفيصلي من تحطيم الرقم القياسي المسجل باسم نادي الحزم والوطني في عدد النقاط والبالغ 55 نقطة وهو الرصيد الذي وصل إليه بعد نهاية مباراة هجر وقد تبقى ست نقاط يمكن أن يضيفها إلى رصيده النقطي وسيلعب مباراتيه الأخيرتين على أرضه وبين جماهيره أمام أبها والعدالة.