أعاق تعطل "نظام أماديوس" الذي بدأت بتطبيقه بشكل فعلي الخطوط السعودية أمس، وعطل وأربك حركة المسافرين المغادرين من مطار الملك خالد الدولي، وسط غياب تام من قبل موظفي الخطوط السعودية والمطار لإيجاد أي بديل آخر يسهل من حركة المسافرين، الذين وجدوا أنفسهم وعوائلهم وسط صراع وتدافع بشكل فوضوي، رغم أن حجوزاتهم، مؤكدة إلا أنهم لم يتمكنوا من الصعود لطائراتهم بسبب امتناع الموظفين في المطار عن منحهم تذاكر صعود الطائرة بالطريقة التقليدية السابقة. من جهتها رصدت "الرياض" مشاهد الازدحام والارتباك التي بدت على جميع المسافرين في مطار الملك خالد الدولي بالرياض حيث اكتظت أمس الجموع الذين يعتزمون مغادرة العاصمة في أول أيام إجازة الربيع، لكنهم فشلوا في الوصول لمناطقهم جواً بسبب الشلل الذي أصاب أجهزة المطار الالكترونية. وانتشرت الفوضى داخل أروقة المطار لترتفع معها أصوات المسافرين المحتجين على تصرفات الموظفين الذين لم يعيروا النداءات بقرب أقلاع الطائرات وضرورة صعود المسافرين للطائرات أي اهتمام. وقال ل" الرياض" أحمد الحارثي: إنه حجز تذكرة سفر إلى الطائف على الرحلة المغادرة في تمام التاسعة مساء غير أن الطائرة أقلعت من ارض المطار بعد أن باءت كل محاولاته بالفشل، لامتناع الموظفين عن مساعدته، مطالباً في ذات الوقت أن تضع الخطوط السعودية في الحسبان ان الأنظمة الالكترونية وخاصة حديثة التطبيق قابلة للتعطل ولهذا يجب أن يكون لديها بدائل أخرى وأضاف أن كثيراً من المسافرين عادوا أدراجهم بسبب تعطل الأجهزة الآلية، مشيراً إلى أن الخطوط السعودية يجب أن تتحمل مسؤوليتها تجاه ما حصل. وما حدث للحارثي في مطار الملك خالد الدولي أمس حدث لمئات المسافرين الذين تحركت الطائرات من دونهم. وكانت الخطوط السعودية قد دشنت يوم أمس الأول حسب بيان وزعته على وسائل الأعلام، بنجاح عمليات التحول إلى نظام (أماديوس) الجديد لخدمات الركاب الذي يمثل نقلةً نوعيةً رئيسة في مستوى الخدمات ويُعد من الأنظمة الآلية للحجز وخدمات البيع والتسويق الأوسع انتشاراً على مستوى العالم حيث يُستخدم من قبل ما يزيد على 145 شركة طيران عالمية وأكثر من مائة ألف وكالة سفر في مختلف أنحاء العالم ويأتي هذا التحول كبديل لنظام "السعودية" القديم لخدمات الركاب الذي مضى عليه أكثر من خمسةٍ وعشرين عاماً.