في سابقة هي الاولى من نوعها، أصدرت المحكمة العليا الاسرائيلية أمس قرارا يسمح للكاتب والصحافي علاء حليحل من أراضي 48 بالتوجه إلى لبنان التي تصنفها (اسرائيل) بانها دولة "عدوة" يحظر السفر اليها. وكان حليحل تلقى دعوة للمشاركة في مهرجان "بيروت 39"، في 15 ايار / مايو، عقب اختياره واحدا من بين 39 كاتبا عربيا دون سن الأربعين، من أفضل الأدباء العرب الشبان، حيث تقدم مركز عدالة لحقوق الاقلية الفلسطينية بطلب الى رئيس الحكومة ووزير داخليته الا انه لم يحصل على أي رد. واثر ذلك تقدم مركز عدالة الشهر الماضي بالتماس الى المحكمة العليا الاسرائيلية والتي سمحت له بالسفر الى بيروت. كما أصدرت المحكمة العليا أمرا للدولة بأن تفسر لماذا لا تحدد معايير واضحة ومتساوية للسماح للمواطنين بالسفر إلى الدول "الممنوعة". ويمنع القانون الإسرائيلي - البند 5 من أمر تمديد فترة سريان حالة الطوارئ، أي مواطن أو ساكن من السفر خارج البلاد إلى الدول المعرفة - وفقا للقانون الإسرائيلي- كدول "عدوة"، إلا إذا حصل المواطن على تصريح من وزير الداخلية أو رئيس الحكومة. وتشمل قائمة دول "العدو" لبنان وسورية ومصر والأردن والسعودية والعراق واليمن وإيران. وفي جلسة المحكمة ادعت النيابة العامة انه ووفقا لسياسة وزير الداخلية فان السفر إلى بيروت ممنوع بشكل عام، إلا في حالات إنسانية قصوى". وفي ردها قالت الهيئة القضائية ان موقف الدولة لا يوضح ما هي الحالات الإنسانية القصوى، ولا يعطي تفسيرا مقنعا لمنع حليحل من السفر إلى بيروت. وقد اختير حليحل في آب المنصرم، كواحد من الفائزين في "بيروت 39"، وهي المسابقة التي نظمتها مؤسسة "هاي فيستيفال" Hay Festival، بالتعاون مع وزارة الثقافة اللبنانية والمجلس البريطاني. ويأتي هذا في ضمن اختيار بيروت عاصمة عالمية للكتاب للعام 2009 الذي بادرت له اليونيسكو. وقد حصل على العديد من الجوائز التقديرية في فلسطينالمحتلة.