انتشر يوم أمس في مدينة الرياض أكثر من 3000 رجل أمن من مختلف الرتب العسكرية معلنين تدشين الحملة الأمنية الشاملة "سلامتي" التي تستمر شهراً كاملاً لتعزيز السلامة والحد من التجاوزات المرورية. حيث تمركز رجال الأمن من مختلف القطاعات في 331 تقاطعا ومحورا رئيسيا وشريانيا وحيويا على شوارع العاصمة الرياض، وفق خطة محددة وواضحة التنفيذ والأهداف، تبدأ بشكل يومي من الساعة الخامسة عصراً حتى الساعة التاسعة مساءً، ويشارك في تنفيذها الجهاز الرئيسي للأمن العام، وشرطة منطقة الرياض، ومدينة تدريب الأمن العام، وإدارة مرور منطقة الرياض، ودوريات الأمن بالرياض، والقوات الخاصة لأمن الطرق بالرياض، التي ستتناول إجراءات التوعية والضبط من داخل وخارج مدينة الرياض حتى الحدود الإدارية لمنطقة الرياض. "الرياض" رافقت مسؤولي الحملة مع انطلاقتها الميدانية على مواقع الانتشار، برفقة العقيد عبدالرحمن المقبل مدير مرور منطقة الرياض قائد خطة الانتشار الميداني للحملة، والعقيد عبدالعزيز الحواس قائد المجموعة الأولى التي باشرت مهامها ميدانياً يوم أمس، والقعيد علي الدبيخي مدير شعبة السير بمرور الرياض، والرائد محمد القريني قائد مرور منطقة شمال الرياض، وشاهدت الحضور المكثف لرجال الأمن، ودوريات المرور، كما لمست (الرياض) التجاوب السريع من قبل قائدي المركبات مع توجيهات رجال الأمن، الذين أعطوا إشارات واضحة للهدف الأساسي والمتمثل في الجانب التوعوي كعنصر أساسي. وأشار العقيد عبدالرحمن المقبل إلى أن التواجد الميداني المكثف روعي فيه حسن التمركز على المواقع المحددة في خطة الانتشار، مضيفاً أنه سيتم التركيز في الاستخدام الأمثل لوسائل السلامة، والتقيد بأنظمة وقوانين المرور، والتزام احترامها، والعمل على الحد من التجاوزات السلبية، التي تؤثر سلباً في سلامة المركبة ومستخدمي الطريق، وتوعية السائقين بما يحدث من تجاوزات على أرض الواقع، والمخالفات المرورية مثل: عدم ربط حزام الأمان، واستخدام الجوال في أثناء القيادة، والتظليل، وتجاوز خطوط المشاة، وبين العقيد المقبل أن الحملة شاملة في كافة جوانبها أمنية ومرورية وسيتم التركيز من خلالها في وسائل السلامة في المركبة وعلى الطريق. وبين العقيد المقبل إلى أن الحملة سيتبعها مرحلة تقويم شاملة من كافة الجوانب؛ للاستفادة من معطياتها في المراحل القادمة، وتعزيز الجوانب الإيجابية، وتقويم الجوانب السلبية متى ما وجدت. من جانبه قال العقيد عبدالعزيز الحواس: أتمنى أن يدرك كل مواطن ومقيم أهداف الحملة، وخاصة في أيامها الأولى، وان يستشعروا الحس الأمني لتسجل تفاعلاً ملموساً؛ لأن ذلك سيسهم في الحد من بعض المخالفات المرورية، مشيداً بالجهود الكبيرة التي سبقت بدء الحملة في الإعداد والتنفيذ. العقيد علي الدبيخي أكد أن خطة الانتشار الميداني ستحقق أهدافها، وستسهم في زيادة الوعي، ورفع مستوى السلامة المرورية لدى قائدي المركبات ومستخدمي الطريق، مشيراً إلى أن تركيز التوعية في تجاوزات مرورية محددة سيعزز لدى السائقين مخاطر تلك التجاوزات وآثارها السلبية. الرائد محمد القريني أشار إلى برنامج الحملة وخطتها الزمنية ومحاورها الأساسية، التي تؤكد أن النتائج ستكون إيجابية وستنعكس على السلامة المرورية للمجتمع. العقيد المقبل والعقيد الحواس يتحدثان إلى الزميل الشمالي مسؤولو الحملة: المقبل، والحواس، والدبيخي، في أثناء الجولة الرائد القريني يوجه أحد السائقين