كشفت هيئة الغذاء والدواء أمس عن نظام جديد يحدد المتطلبات الرئيسية والاشتراطات الصحية للأعلاف الحيوانية. وقالت الهيئة ان النظام الجديد سيركز على سلامة الأعلاف وسيحد من الممارسات السلبية في سوق الغذاء الحيواني وسيعمل على مراقبة الأعلاف المستوردة لينعكس بدوره على سلامة غذاء الإنسان. وقال الدكتور ابراهيم المهيزع نائب الرئيس التنفيذي لهيئة الغذاء والدواء لشئون الغذاء "نسعى لاكتمال المنظومة التشريعية لمراقبة الغذاء". وقال المهيزع على هامش ورشة عمل نظمتها الهيئة أمس لمناقشة مسودة نظام الأعلاف "نعمل على بناء منظومة تشريعات (أنظمة ولوائح فنية) تمكننا من القيام بمهامنا الرقابية". وأكد الدكتور إبراهيم المهيزع نائب الرئيس التنفيذي لهيئة الغذاء والدواء لشؤون الغذاء الهيئة إعداد مسودة نظام الغذاء الحيواني ورفعها للجهات المختصة لمراجعتها تمهيداً لإقرارها من الجهات العليا في البلاد. وأضاف: تمثل الاعلاف اهمية قصوى لصحة الحيوان وسلامة غذاء الإنسان ولا سيما الغذاء من الأصل الحيواني المتمثل في اللحوم المختلفة والحليب ومشتقاته وكذلك البيض. واستعرض المهيزع الكوارث المرتبطة بالغذاء التي حصلت في الخمس عقود الماضية والتي من اخطرها مرض جنون البقر الذي حصل في بريطانيا والذي ألقى بظلاله وتبعاته الصحية على الإنسان والحيوان والآثار الاقتصادية والتي لم تقتصر على بريطانيا بل تعدتها إلى معظم الدول الأوروبية المجاورة بل وحتى دول أخرى بعيده عنها، وكذلك حادثة التلوث بمادة الدايوكسين في بلجيكا في عام 1999/2000م والذي اضر الاقتصاد البلجيكي والدول المجاورة وقبل هذا حادثة تلوث الأعلاف بمادة pbb في ولاية متشيغان بأمريكا الذي أثر على الأبقار وانتقل للأمهات المرضعات. واستطرد "المتتبع لهذه الكوارث يدرك أهمية مثل هذا النظام الذي ينظم تداول الأعلاف الحيوانية بشكل سليم يسهم في الارتقاء بمستوى سلامة الأعلاف للحيوان ومن ثم سلامة الغذاء للانسان".