قال المهندس علي بن صالح البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء أن إيجاد قنوات تمويل جديدة لإنشاء المحطات الكهربائية يعتبر تحدياً كبيراً يواجه الشركة خلال السنوات المقبلة, معتبراً أن تمويل المشاريع الجديدة يحتاج لجذب الاستثمارات الخاصة لتغطية الحاجة السريعة من النمو على الطلب الكهربائي في المملكة والتي تتجاوز 8% سنويا. وأكد البراك أن الشركة غيرت استراتيجياتها في العام 2007م وبدأت مرحلة جديدة بعد أن زادت نسب النمو بشكل كبير وغير مسبوقة في أي بلد بالعالم, خاصة مع الطفرة الحكومية في بناء المرافق الخدمية من جامعات ومدارس ومستشفيات ومشاريع مياه وصرف صحي, مضيفا:" راجعنا الخطط بالكامل, ودرسنا الاحتياجات الفعلية في المملكة لمدة عشر سنوات مقبلة, وبعد أن رأينا سرعة النمو العالية عجلنا في تنفيذ بعض المشاريع لمدة عام على الأقل, كما اعتمدنا توسعة وبناء محطات جديدة لإضافة الآلاف من الميغاوات التي تحتاجها المملكة سنويا, لذلك نحن دائما في سباق مع الزمن لمتابعة المشاريع القائمة من جهة وللبحث عن قنوات تمويل للمشاريع الجديدة من جهة أخرى". وأتى حديث البراك من داخل المحطة العاشرة بالرياض, حيث وجهت "السعودية للكهرباء" الدعوة للاعلاميين لزيارة المحطة والتي ستدخل حيز التشغيل بعد أشهر قليلة بعد أن كان من المخطط لها أن تدخل الخدمة في العام المقبل, ورافق البراك عدد من نواب الرئيس والمهندسين المشرفين على المشروع. وأبان المهندس البراك أن الشركة تعتزم تنفيذ محطة جديدة في الرياض للإنتاج المستقل عبر القطاع الخاص وسيتم توقيع عقودها خلال الأشهر المقبلة , وستمتلك الشركة 50% من المحطة التي ستبلغ كلفتها 10 مليارات ريال, موضحا في ذات الوقت أن المشاريع التي ستدخل التشغيل هذا العام ستحل أغلب المشاكل التي واجهتها الشركة في الصيف الماضي باعتمادها لبرامج مشاركة القطاع الخاص والتزامها بشراء إنتاج المستثمرين لمدة عشرين عاماً مقبلة حيث بلغ اجمالي هذه الاستثمارات 25 مليار ريال.