الشيخ صالح بن عبد العزيز الراجحي من بني زيد، ولد عام 1344ه في محافظة البكيرية بالقصيم، بدأ حياته بطلب العلم على يد من العلماء في الرياض، ثم بدأ بطلب الرزق والتجارة، وتخصص في الصرافة، ثم أسس أول مصرف في الرياض، وبنى لنفسه بعد توفيق الله له تجارة كبيرة استطاع معها أن يؤسس أول مصرفية إسلامية، نمت حتى تحولت إلى "مصرف الراجحي"، كما أسس عدداً من الشركات الكبرى في المملكة، وله مشروعات عقارية عملاقة، هذه لمحة موجزة عن سيرة هذا العَلم الرائد. الشيخ صالح الراجحي (رزقنا الله وإياه حسن الختام) صاحب مسيرة ممتدة ومتواصلة مع البذل والعطاء والبر والإحسان والمعروف، له أياد بيضاء نقية من الغل والحسد والبغضاء والمنّ والأذى، اتصف بالسماحة ولين الجانب والخلق الحسن والسخاء والكرم والتواضع وغيرها من الصفات التي يشهد بها كل من عايشه وتعامل معه، الصورة الذهنية التي يحملها أفراد المجتمع السعودي عنه هي المساهمة في وجوه الخير؛ فلا يذكر الشيخ صالح الراجحي إلا وتذكر المساجد التي أنشأها، والمبرات التي تبناها، والمشروعات الخيرية التي أسهم بها، يحظى الشيخ الراجحي بحب جارف لدى الجميع في بلادنا، يقدّره ولاة الأمر، ويجمع على أعماله الصالحة أهل العلم والفضل. أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد الإنسان إحسان وضع الشيخ صالح الراجحي (أجزل الله له المثوبة) قول الله تعالى: (آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ)، والحديث النبوي المتفق على صحته: (رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق)، فوضع هذين النصين الكريمين نصب عينيه فبذل ماله في مختلف ميادين العمل الخيري؛ لأنه يؤمن أن الحياة لا بد أن تقوم على التكافل والتعاون بين الجميع؛ فشيَّد المشروعات الدعوية والتنموية والخيرية، ودعم البرامج التعليمية والاجتماعية والصحية؛ أعمال إنسانية وخيرية كثيرة وعظيمة لا يحصيها إلا العليم الخبير، نسأل الله أن يجعلها في موازين حسناته. إنّ سعي الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي (أجزل الله له المثوبة) إلى الأعمال الخيرية والمبادرة بها من أجل خدمة الدين والدعوة إليه، وتلمس احتياجات المسلمين ليست وليدة اللحظة، بل هي مسيرة ممتدة منذ عقود ماضية، ودعونا نذكر جانباً من إسهامات هذا الشيخ المبارك: قام الشيخ صالح الراجحي وعلى مدى أكثر من خمسين عاماً ببناء والمساعدة ببناء أكثر من (500) مسجد وجامع في أنحاء المملكة. أسهم الشيخ بشكل سنوي في نشر القرآن الكريم ودعم حلقاته؛ حيث يصل دعمه إلى أكثر من (100) جمعية خيرية لتحفيظ القرآن الكريم في مختلف مناطق المملكة. دعم الشيخ مكاتب الدعوة وتوعية الجاليات في بلادنا المباركة؛ حيث وصلت هباته المتنوعة لما يزيد على (120) مكتباً في مختلف مناطق المملكة.