أجد مناسبة افتتاح مركز الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي للتأهيل الشامل للمعوقين في محافظة الخرج فرصة مناسبة للحديث الموجز عن هذا الرجل (الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي رحمه الله) الذي يعد مدرسة بسماحته وخُلقه وتواضعه وبإنفاقه وبذله في عمل الخير، فقد كان في حياته -وفضائله ممتدة بعد مماته- صاحب مسيرة ممتدة ومتواصلة مع البذل والعطاء والبر والإحسان والمعروف، له أياد بيضاء نقية من الغل والحسد والبغضاء والمنّ والأذى، اتصف بالسماحة ولين الجانب والخلق الحسن والسخاء والكرم والتواضع وغيرها من الصفات التي يشهد بها كل من عايشه وتعامل معه، الصورة الذهنية التي يحملها أفراد المجتمع السعودي عنه هي المساهمة في وجوه الخير؛ فلا يذكر الشيخ صالح الراجحي إلا وتذكر المساجد التي أنشأها، والمبرات التي تبناها، والمشروعات الخيرية التي أسهم بها، يحظى الشيخ الراجحي بحب جارف لدى الجميع في بلادنا، يقدّره ولاة الأمر، ويجمع على أعماله الصالحة أهل العلم والفضل، ويصدق فيه قول البحتري: قد تعالت بك المآثرُ حتى X قد حسبناكَ للسِّماكِ نديما شيمٌ غَضةٌ تروحُ وتَغدو X أرجاً في هُبوبها ونَسيما وضع الشيخ صالح الراجحي (أجزل الله له المثوبة) قول الله تعالى: (آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ)، والحديث النبوي المتفق على صحته: (رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق)، فوضع هذين النصين الكريمين نصب عينيه فبذل ماله في مختلف ميادين العمل الخيري؛ لأنه يؤمن أن الحياة الدنيا مزرعة للآخرة، آمن بأنه لا بد أن تقوم الحياة على التكافل والتعاون بين الجميع؛ فشيَّد المشروعات الدعوية والتنموية والخيرية، ودعم البرامج التعليمية والاجتماعية والصحية؛ أعمال إنسانية وخيرية كثيرة وعظيمة لا يحصيها إلا العليم الخبير، نسأل الله أن يجعلها في موازين حسناته، ومن أراد الاطلاع على سيرة الشيخ رحمه الله وجوانب من أعماله الخيرية، فسيجدها في موقع إدارة الأوقاف: (www.rajhiawqaf.org) مدير الأعمال الخيرية - إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي