دعا نبيل المبارك المدير العام للشركة السعودية للمعلومات الائتمانية (سمة) الى أهمية تقنين استخدام بطاقات الائتمان، مؤكدا ان الثلاث السنوات الماضية شهدت نمواً كبيراً في استخدامها وهو ما يعد لزاماً لإعادة الهيكلة والمراجعة. جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ممثلة بلجنة التقسيط والشركة السعودية للمعلومات الائتمانية (سمة) أمس الاول حول دور التقرير الائتماني في قطاع الأعمال، وشارك بها المبارك، مع عبدالله السلطان رئيس لجنة التقسيط بالغرفة، والرئيس التنفيذي للوطنية للتقسيط. واستبعد المبارك أن يكون هناك تضخم كبير في المديونيات على هذه البطاقات، لكنه أشار إلى أن الإشكالية هنا في فهم المستخدمين لها. وقال: «بطاقات الائتمان ليست أداة دين، بل أداة دفع ووفاء تستخدم للالتزامات النقدية في البيوع والقروض وتقديم الخدمات كسداد الفواتير والرسوم والضرائب والحصول على الحاجات من البضائع والسلع، بدلاً من حمل النقود المحلية أو صرفها بعملات أجنبية، أو الوفاء بالشيكات ونحوها». وزاد: « تفادياً لأشكال وأنواع النصب والاحتيال والسرقات والغصب والنهب ونحوها، وربما في المستقبل القريب تحل بطاقات الائتمان محل النقود، وهو تطور اقتصادي واجتماعي ملموس، واتجاه سريع نحو هذه الغاية بما يتم من الاعتماد على هذه البطاقات حالياً». واكد المبارك أن سمة تعنى بتطوير التقارير والسجلات الائتمانية لكافة القطاعات الاقتصادية والمالية في المملكة من خلال توفير المعلومات الائتمانية لمساعدة تلك القطاعات في اتخاذ قرارات سريعة وموضوعية تتمكن من خلالها تزويد عملائها بتسهيلات مصرفية، وخدمات أخرى بأسعار تتناسب مع شرائح المجتمع المختلفة وحسب الملاءة المالية لكل عميل ومساعدة مانحي الائتمان اتخاذ قرارات صحيحة وأكثر موضوعية تتناسب مع حاجة الأفراد والشركات وفق ضوابط ومعايير عالمية. وعن استهداف قطاع الأعمال، أشار المبارك أنهم يسعون في سمة لمساعدة مانحي الائتمان اتخاذ القرارات الصحيحة والأكثر موضوعية، ولتحقيق هذا الهدف يقوم مركز المعلومات الائتمانية بجمع المعلومات الائتمانية من الأعضاء المشاركين لكي يوفر المعلومات الكاملة عن سجل العميل إلى مانحي الائتمان ويرسل الأعضاء المشاركين المعلومات الائتمانية المتعلقة بعملائهم للمركز ويحصلون على معلومات من المركز لتقويم مقدرة السداد من قبل عملائهم الحاليّين والمرتقبين وذلك يساعد مانحي الائتمان على اتخاذ قراراتهم. وأضاف: «تهدف سمة من خلال الالتقاء بممثلي قطاع الأعمال مساعدة عملاء هذا القطاع على حصولهم على تنوع غير محدود من الخدمات المصرفية، من أبرزها التسهيلات الائتمانية بأنواعها وبتكاليف وضمانات أقل، ومساعدة الدائنين على اتخاذ قرارات أسرع وأفضل، وتقليل مخاطر عدم السداد ومساعدة العملاء على الاستفادة من تاريخهم الائتماني من خلال تحملهم لعمولات أقل وشروط أيسر على نحو أكثر أهمية سيوفر مركز الائتمان شفافية بسوق الائتمان وسيظهر التاريخ الائتماني الجيد للعميل الذي سيكون له تأثير ايجابي لحصوله على الائتمان. وكانت الورشة بدأت بكلمة عبدالله السلطان شكر فيها (سمة) على دورها الفاعل في السوق السعودي وخدماتها المتميزة، داعياً شركات التقسيط إلى المسارعة إلى الانضمام إلى سمة، ليكون القطاع برمته تحت مظلة ائتمانية معلوماتية واحدة. وأكد السلطان أن التقرير الائتماني بات محدداً ومعياراً مهماً لقياس مدى التزام الأفراد والشركات تعاملاتهم المالية والائتمانية ومدى ملاءتهم المالية التي على أساسها يبنى السلوك الائتماني.