نشر موقع إلكتروني امريكي متخصص في بث اشرطة فيديو حساسة الاثنين شريط فيديو غارة شنتها مروحية للجيش الاميركي قبل ثلاث سنوات ادت الى مقتل موظفين اثنين في وكالة "رويترز" وعدد آخر من الاشخاص. ونشرت المشاهد التي التقطت من على متن مروحية اباتشي مع الحديث الذي دار بين قائدي الطائرة والمراقبة على الارض حيث تم تصنيف اشخاص كانوا يتجولون في احد شوارع بغداد على انهم متمردون مسلحون وطلب الاذن باطلاق النار.ولم يوضح الموقع كيفية حصوله على الشريط الذي التقطت مشاهده في يوليو 2007. واظهرت الصور مجموعة من الرجال يتجولون في احد شوارع بغداد تم التعرف لاحقا من بينهم على اثنين من موظفي رويترز وبدا بعض الاشخاص مسلحين.ويبدو ان قائدي المروحية اعتبرا كاميرا احد موظفي رويترز قاذفة صواريخ "آر بي جي".وقال انهما رصدا "خمسة الى ستة اشخاص مع قاذفات إي كي-47" وطلبا الاذن ب "اطلاق النار" وهذا ما حصلا عليه على الفور تقريبا.وبعد اطلاق النار قال احد قائدي الطائرة ان هناك" جثثاً مكدسة"على الارض. واضاف "انظر الى هؤلاء الاوغاد جثثا هامدة" فرد الآخر "انه امر جميل". وبعد ذلك توقفت شاحنة صغيرة لجمع الجثث والجرحى فتعرضت بدورها لنيران مروحيات اميركية. وجرح طفلان كانا في الشاحنة.وقد نقلهما الجنود الامريكيون الذين وصلوا المكان لاحقا.وندد مسؤول عسكري اميركي طلب عدم كشف هويته، الاثنين ببث شريط الفيديو معتبرا انه "لا يقدم معلومات جديدة، بل (مجرد) صور".واضاف "منذ العام 2007، اعترفنا بكل ما ورد في شريط الفيديو".وقال ايضا "نعلم ايضا ان طفلين قد جرحا".غير انه اضاف ان "قاذفة صواريخ آر بي جي التي ظهرت في شريط الفيديو كانت حقيقية".ومن جهته قال رئيس تحرير وكالة رويترز ديفيد شليسينغر في بيان أن مقتل اثنين من موظفي الوكالة كان"مأساة ويرمز الى الاخطار الكبيرة المرتبطة بتغطية مناطق الحرب".واضاف ان "شريط الفيديو الذي بث هو الدليل على الاخطار المرتبطة بصحافة الحرب والمآسي التي قد تنتج عنها". لقطات من شريط الفيديو للغارة الأميركية (أ. ف. ب)