بكل فخر واعتزاز تنفرد محافظة عفيف من دون سائر محافظات ومدن المملكة بحدث تاريخي هام اصبح قلادة في عنقها وهلالا على هامتها وتاجاً على رأسها وضاءً يبرق وميضه كلما ذكر صقر الجزيرة وموحد البلاد مؤسس المملكة العربية السعودية المغفور له الملك عبدالعزيز ويشتد لمعانه كلما دوى صوت طائرة في سمائها. انه حدث يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخ مملكتنا الحبيبة وذكرى غالية بقلب كل مواطن بمحافظة عفيف ذلك هو حضو عفيف بتشريف المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في يوم الاحد الرابع من شوال عام 1364ه وامتطائه صهوة الجو في الطائرة الميمونة ولاول مرة في تاريخه المنير والذي بدأ بامتطاء صهوة المغيرات صباحاً. ذلك الطائر الميمون في ذلك اليوم الأغر زف عفيف بكرا مهرها موقعها الاستراتيجي لتكون اول محطة للرحلات الجوية وكانت رحلة جلالته من عفيف الى الحوية بالطائف في تلك الطائرة (الداكوتا دي سي 3) المهداة من الرئيس الامريكي الراحل فرانكلين روزفلت، ومازالت عفيف تتشرف بهذا الحدث على مدى 64 عاماً وازدانت ودخلت عالم الاولويات لتكون اول مدينة بالمملكة يستقل منها المؤسس أولى لبنات الاسطول الجوي السعودي ومنذ ذلك التاريخ أصبحت عفيف تشتهر بهذا الميزة العزيزة والغالية على قلب كل مواطن ويتباهى بها.. كيف لا؟ وهي ذكرى ذلك الرجل العظيم الذي بذل الجهد حتى أصبحت بلادنا واحة أمن وأمان ورخاء وازدهار وسار على ذلك ابناؤه البررة الى عهد الرخاء والازدهار عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وفي هذا العهد نما الى اهالي محافظة عفيف ان الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض كشفت عن نيتها في إنشاء مطارين جديدين لمنطقة الرياض يجري حالياً البحث عن موقع ملائم لهما ويراود الاهالي تحقيق هذا الحلم لاحياء تلك الذكرى الغالية في موقع مازال يحمل اسم المطار ويخلد تلك الذكرى الغالية. * مكتب جريدة - «الرياض» بعفيف