تنامى الإقبال على الوسائل الدعائية والإعلانية في شوارع وميادين الطائف بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة خاصة بعد أن أوقفت أمانة المحافظة جميع وسائل الدعاية والاعلان التقليدية مثل اللوحات القماشية والاستاندات الخشبية والحديدية التي كانت تتسبب في تشويه المظهر العام للشوارع والميادين. وأكدت الغرفة التجارية الصناعية بالطائف أنه في ظل تنامي الاستثمارات ونشوء المزيد من الاسواق والمراكز التجارية وتدفق الفرص السياحية أصبح رجال الاعمال والمستثمرين يبحثون عن وسائل الدعاية التي تصل الى جميع شرائح المجتمع وباتت اللوحات الالكترونية واللوحات الثلاثية الابعاد ولوحات الجسور والانفاق ولوحات الموبي وغيرها من اللوحات التي تديرها شركات متخصصة الوسيلة المفضلة للدعاية والاعلان، مشيرة الى أن عوائد الدعاية والاعلان التجاري بمختلف أنواعه في المحافظة تناهز 100 مليون ريال سنويا وهو رقم مرشح للزيادة في ظل النهضة الحضارية الشاملة التي تشهدها المحافظة، كما أن الطائف استطاعت أن تتصدر الاقبال السياحي بين مدن السياحة المحلية واستعادت مكانتها كأحد أهم المحافظات السياحية على مستوى المملكة، وكان لاهتمام ودعم الهيئة العامة للسياحة والاثار دور كبير في الانطلاقة السياحية الكبيرة التي تشهدها الطائف، وقد انعكس ذلك على وفرة الفرص الاستثمارية التي تحتضنها المحافظة في مجال الخدمات السياحية، بالاضافة الى التسهيلات التي تقدمها أمانة الطائف للمستثمرين مما أوجد دوراً مهماً للقطاع الخاص في مواصلة هذه الفورة الاستثمارية التي تعيشها مدينة الورد. يذكر أن عدد المرافق التجارية بالطائف تناهز 30 ألف مرفق تجاري لمختلف الانشطة التجارية حسب إحصاءات وزارة التجارة، بينما يتزايد عدد الاستثمارات في قطاع الخدمات السياحية مثل الفنادق والموتيلات والقرى والمنتجعات السياحية والمطاعم والمراكز التجارية ومدن الألعاب والترفيه ووكالات السفر والسياحة وتأجير السيارات وغيرها من الخدمات التي يحتاجها السائح في الطائف، وقد انعكس ذلك على تنامي قطاع الدعاية والاعلان بشكل لافت خلال العقد الاخير مع بروز العديد من وسائل الدعاية والاعلان التي لم تألفها هذه المدينة السياحية الهادئة.