أوضح الدكتور محمد مهدي أخصائي الطب الشرعي بإدارة الطب الشرعي بصحة الرياض ان الأطفال من أم تحمل مؤهلا جامعيا وما فوق يتعرضون للإيذاء بنسبة عالية هي 26% حيث يزداد خروج الام المتعلمة للعمل وترك الأطفال في البيت مع الخادمات أو الأقارب يلي ذلك الأطفال الذين تحمل أمهم الابتدائية بنسبة 7ر25%. جاء ذلك بمحاضرة للدكتور مهدي بجناح الطب الشرعي بالجنادرية، ومؤكداً ان دراسة تشير أن سيدة من بين 6 سيدات سعوديات يتعرضن للعنف في منازلهن أكثر من الشوارع، وأشار استطلاع صحفي في السعودية إلى أن 90% من مرتكبي العنف الأسري هم من الرجال، و 50% من حالات العنف الأسري موجهة للمرأة. وبين ان العنف الأسري هو استعمال العنف في المنزل سواء كان عنفا جسمانيا أو نفسيا أو غير ذلك يرتكبه أحد أفراد الأسرة أو الأقارب على فرد آخر في الأسرة، قد يكون ضد شريك أو شريكة الحياة أو ضد الأبناء أو ضد كبار السن، وعادة ما يكون الشخص العنيف أقوى جسمانيا من الشخص الآخر والعنف الأسري قسم إلى ثلاثة أنواع: هي عنف ضد كبار السن، وعنف ضد المرأة، وعنف ضد الطفل، سواء كان العنف جسديا او لفظيا. واضاف ان دراسة محلية حديثة أكدت تعرض 21% من الأطفال السعوديين للإيذاء بشكل دائم، وكشفت الدراسة التي أجراها مركز مكافحة أبحاث الجريمة بوزارة الداخلية مؤخرا، تفشي ظاهرة إيذاء الأطفال في المجتمع السعودي بشكل عام، حيث اتضح أن 45% من الحالات يتعرضون لصورة من صور الإيذاء في حياتهم اليومية، حيث يحدث الإيذاء بصورة دائمة ل21% من الحالات، في حين يحدث ل24% أحيانا.. ويمثل الإيذاء النفسي أكثر أنواع الإيذاء تفشيا بنسبة 6ر33% يليه الإيذاء البدني بنسبة 3ر25% وغالبا ما يكون مصحوبا بإيذاء نفسي، يليه الإهمال بنسبة 9ر23% واحتل الحرمان من المكافأة المادية او المعنوية المرتبة الأولى من أنواع الإيذاء النفسي بنسبة 36% تليها نسبة الأطفال الذين يتعرضون للتهديد بالضرب 32% ثم السب بألفاظ قبيحة والتهكم بنسبة 21% ثم ترك الطفل في المنزل وحيدا مع من يخاف منه (خاصة الخادمات). واشار ان أكثر صور الإيذاء تتمثل بالعنف البدني وهي الضرب المبرح للأطفال بنسبة 21%، يليها تعرض الطفل للصفع بنسبة 20% ثم القذف بالأشياء التي في متناول اليد بنسبة 19% ثم الضرب بالأشياء الخطيرة بنسبة 18% ثم تدخين السجائر والشيشة في حضور الأطفال بنسبة 17%.