قال المشرف على الطب الشرعي في منطقة عسير رئيس فريق الحماية من العنف في المنطقة الدكتور عبدالعزيز سعيد آل حبشان إن فريق الحماية من العنف الأسرى بالمنشآت الصحية في منطقة عسير تعامل مع 118 حالة عنف أسري خلال 12 شهراً، وكان عدد السعوديين الذكور الأطفال الذين تعرضوا للعنف الأسرى خلال تلك الفترة نحو 11 حالة، وعدد الإناث 90, بينما كان عدد غير السعوديين من الإناث اللواتى تعرضن للعنف الأسرى خلال تلك الفترة 17 حالة, بينما لم تسجل أية حالات عنف أسرى لذكور غير سعوديين , مشيراً إلى أن 73% من البنات الهاربات من المنازل تعرضن للاضطهاد الجنسي . وأضاف آل حبشان خلال فعاليات دورة الأحكام الفقهية الرابعة على مستوى المملكة التي استضافتها مديرية الشؤون الصحية في الأحساء أول من أمس ، أن البيانات المتوفرة حول حجم ظاهرة العنف في السعودية قليلة بشكل عام، وترجع معظم الدراسات أسباب عدم توفر البيانات حول ظاهرة العنف ضد الأطفال إلى حساسية القضية ، ومحدودية التبليغ عن مثل هذه الحوادث، وغياب الوعي بالآثار السلبية لهذه الممارسات على المعنف، بالإضافة إلى أن الموضوع لم يحظ بالأهمية بين الدارسين والباحثين إلا في الآونة الأخيرة. وبين أن نتائج دراسة حديثة، أظهرت تفشي ظاهرة إيذاء الأطفال في المجتمع السعودي بشكل عام، وأن 45% من الأطفال المشاركين في الدراسة كانوا يتعرضون لصورة من صور الإيذاء في حياتهم اليومية، بحيث إن 21 % من الأطفال يتعرضون للإيذاء بشكل دائم، و24% من الأطفال السعوديين يتعرضون للإيذاء أحيانا. وأشار إلى أن دراسة حديثة أخرى أعطت نتائج عن أنواع العنف ضد الأطفال في السعودية، وجاءت نتائجها على النحو التالي: العنف النفسي وهو أكثر أنواع الإيذاء انتشاراً 33.6 %. وكان أهم أنواعه: الحرمان من المكافأة المادية أو المعنوية 36%، والتهديد بالضرب 32%، والسب بألفاظ قبيحة والتهكم 21%، وترك الطفل في المنزل وحيدا مع من يخاف منه (خاصة الخادمات). العنف الجسدي ومثل 25.3 %, وكان في الغالب مصحوبا بإيذاء نفسي، وكانت أكثر صور العنف الجسدي انتشاراً هي الضرب المبرح للأطفال21%، وتعرض الطفل للصفع 20% ، والقذف بالأشياء التي في متناول اليد 19% ، الضرب بالأشياء الخطيرة 18% . أما الإهمال : فكان ممثلا بنسبة 23.9%، لافتاً إلى أن دراسات حديثة في هذا الصدد أشارت إلى أن المتسببين في العنف، هم زوجة الأب أو زوج الأم بنسبة 95%، والمربين 4%، وآخرين 1%. وتطرق خلال المحاضرة إلى أن 73% من البنات الهاربات من المنازل تعرضن للاضطهاد الجنسي، و38% من الأولاد الهاربين من منازلهم تعرضوا للاضطهاد الجنسي، و100% من النساء المعرضات للاضطهاد في صغرهن يعمدن إلى الاضطهاد في كبرهن للأطفال الآخرين.