يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان) مساء اليوم السبت حفل (عشرية إنسان) وذلك بمناسبة مرور عشر سنوات على إنشائها بمركز الملك فهد الثقافي. حيث استطاعت جمعية (إنسان) بفضل الله ثم بدعم المحسنين أن تحقق خلال العشر سنوات الماضية جزءاً كبيراً من أهدافها التي أنشئت من أجلها في تقديم الرعاية المادية والمعنوية لأبنائها الأيتام بمنطقة الرياض، وقد بلغ إجمالي ما أنفقته الجمعية خلال العشر سنوات الماضية أكثر من (600) مليون ريال من خلال تنفيذ عدد من البرامج والخدمات الحيوية التي كان من أهمها ما يلي النفقات بنظام آلي حيث طورت جمعية إنسان آلية تقديم نفقاتها عبر نظام آلي يحفظ كرامة أبنائها وأسرهم من خلال خمس بطاقات الكترونية خصصت لصرف المبالغ النقدية، والمواد الغذائية والكساء والمستلزمات الدراسية وبطاقة الترفيه، وقد بلغ إجمالي ما تم صرفه خلال العشر سنوات الماضية عبر هذه البطاقات قرابة 400 مليون ريال.، حيث تغذى كل بطاقة شهرياً، بحسب عدد أفرادها. وفي إطار سعي الجمعية لتنفيذ إستراتيجيتها بجعل كافة خدماتها بنظام آلي موحد فقد وقعت الجمعية مع إحدى الشركات المتخصصة في تأمين اللحوم، وذلك لتوزيع الأضاحي يوم عيد الأضحى المبارك عن طريق فروع الشركة عبر بطاقات تُسلم للأسر موضحاً بها اسم الأسرة وعدد الأضاحي.. ويتولى فريق البحث الاجتماعي بالجمعية توجيه الأسر لمواقع الشركة.. وهذه الاتفاقية تجسد حرص الجمعية على تجنب أي معاناة يمكن أن يتكبدها الأبناء الأيتام ولضمان تقديم خدمة تحفظ لهم كرامتهم.: كما أسهمت جمعية إنسان في توفير السكن المناسب لأسر الأيتام من خلال المساهمة في دفع إيجارات المنازل، كما أسهمت الجمعية في شراء أكثر من مائة منزل للأسر، بالإضافة إلى ترميم المنازل، وقد بلغ إجمالي ما صرف لهذا المشروع خلال مسيرة الجمعية 52 مليون ريال. تأهيل الأبناء والأرامل: انطلاقا من أهداف الجمعية في تأهيل الأيتام حتى يكونوا أعضاء صالحين في أنفسهم ومنتجين في مجتمعهم فقد أولت إنسان برنامج (التأهيل والتوظيف) عناية خاصة من خلال العديد من برامج التأهيل المتنوعة التي أسهمت في تنمية مهاراتهم الفردية، وشملت برامج الحاسب الآلي واللغة الانجليزية، وتنمية المهارات المعرفية. وبلغ إجمالي عدد المستفيدين من برامج التأهيل ما يزيد على (6.500) شاب وفتاة، كما أسهمت إنسان في إلحاق عدد (400) أرملة في برنامج محو الأمية. وبلغ إجمالي ما تم إنفاقه في هذا الباب أكثر من 50 مليون ريال. برنامج الابتعاث: حققت جمعية إنسان حلم (90) طالبا من أبنائها للدراسة في عدد من الجامعات العالمية بكندا، وأمريكا، واستراليا، وبريطانيا، ونيوزلندا، من خلال برنامج خادم الحرمين للابتعاث، وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم العالي.. وستواصل الجمعية هذا البرنامج لمضاعفة أعداد المبتعثين. ومن المتوقع عودة أول دفعة من الطلاب المبتعثين نهاية العام القادم بمشيئة الله. قرية إنسان: استوحت الجمعية فكرة قرية إنسان من منظمة قرى الأطفال العالمية (SOS) في فينا. التي أسسها العالم النمساوي (هيرمان جماينر)، وتعتبر قرى الأطفال أحد أهم أنماط رعاية الأيتام على مستوى العالم وأثبتت نجاحها في كثير من الدراسات الاجتماعية المتخصصة في مجال الأيتام، حيث تعد نموذجاً مطوراً لدور الإيواء التي ثبت فشلها في تربية الأيتام. وتسعى قرى الأيتام العالمية إلى توفير بيئة (للطفل المحرم من رعاية والديه) شبيهة إلى حد كبير لبيئة الأسرة العادية. وحيث إن من أهداف الجمعية إنشاء البرامج والمشروعات والمراكز الإيوائية وإدارتها إدارة علمية سليمة وبناءً على ذلك فقد نسقت الجمعية مع وزارة الشؤون الاجتماعية لاختيار أفضل أوجه الرعاية الموجهة لذوي الظروف الخاصة.. وبعد دراسة الموضوع والاطلاع على تجارب بعض الدول الإسلامية: (الأردن، ومصر، ولبنان، واليمن، وتركيا) في هذا المجال. تم الخروج بتوصية إنشاء (قرية إنسان). حيث صدرت موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، رئيس مجلس إدارة الجمعية وتم تشكيل لجان لوضع اللوائح والأنظمة لهذه القرية. وشرعت الجمعية في إنشاء أول قرية نموذجية لإيواء ورعاية الأيتام ذوي الظروف الخاصة، التي تعد من أحدث برامج رعاية الأيتام في المملكة، وتقع بحي عليشة (جوار دار الحضانة الاجتماعية) على الأرض التي تبرع بها الشيخ فهد بن عبدالرحمن بن موسى الطياش (جزاه الله كل خير) بمساحة تبلغ (6.470) م2، وتستوعب عدد (90) يتيماً ويتيمة من ذوي الظروف الخاصة. وتبلغ تكاليف إنشاء القرية (22) مليون ريال، ومن المتوقع البدء في تشغيل القرية مع بداية العام القادم بإذن الله. وتوفر القرية المناخ الأسري الذي يماثل الأسرة الطبيعية للأيتام ذوي الظروف الخاصة والرعاية الأسرية من خلال وجود الأمهات والخالات، وتسعى القرية إلى تلبية الاحتياجات الأساسية للأيتام أسوة بالأطفال الذين يعيشون في أسرهم الطبيعية، والسعي لدمج أبناء القرية بالمجتمع الخارجي وتقوية الروابط داخل القرية والعمل على إعداد لأبناء إعداداً جيداً من خلال الرعاية الدينية والاجتماعية والنفسية والتعليمية بالإضافة إلى تعويد الأبناء على الاعتماد على الذات من خلال برامج التأهيل والترتيب والتنظيم كرسي إنسان للبحث العلمي: يعد كرسي إنسان للبحث العلمي أول كرسي من نوعه على مستوى الجامعات العربية والذي يُعنى بالدراسات البحثية المتعلقة بشؤون رعاية الأيتام، ويهدف كرسي إنسان لإجراء الدراسات والبحوث العلمية للمساهمة في تطوير الخدمات المقدمة للأيتام، كما يهدف الكرسي لتطوير وتنمية مهارات العاملين في مجال رعاية الأيتام. وقد تم توقيع اتفاقية إنشاء الكرسي في جمادى الأولى عام 1429ه بمقر جامعة الملك سعود بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان رئيس اللجنة التنفيذية ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان، وقد ساهم في تمويل الكرسي كل من الشيخ محمد بن عبدالله الجميح، والمهندس ناصر بن محمد المطوع. فروع الجمعية: أخذت جمعية إنسان في التوسع المدروس بافتتاح فروع لها لتغطي بخدماتها الأيتام بمدينة الرياض ومحافظاتها، وقد نما عدد الفروع خلال العشر سنوات الماضية ليصل إلى تسعة فروع منها خمسة فروع في مدينة الرياض، وأربعة فروع أخرى في محافظات: الخرج، والأفلاج، والدوادمي، والزلفي، ويجري العمل على افتتاح فرع الجمعية العاشر في محافظة المجمعة، حيث تسعى الجمعية خلال العشر سنوات القادمة لتغطية جميع محافظات منطقة الرياض بمشيئة الله. أوقاف جمعية (إنسان): بحمد الله وتوفيقه (استطاعت الجمعية خلال العشر سنوات الماضية) افتتاح باكورة أوقافها (برج إنسان الأول) برعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وذلك في شهر رمضان من عام 1429ه. بلغت تكاليف إنشائه 52 مليون ريال، ولدى الجمعية أوقاف أخرى من أهمها: وقف (الأمير سلطان لرعاية أيتام محافظة الخرج).. ويبلغ إجمالي دخل أوقاف الجمعية (13) ثلاثة عشر مليون ريال سنوياً.. كما تسعى الجمعية لتنفيذ خطتها العشرية التي رسمتها لتنمية أوقافها خلال الفترة الماضية ليغطي ريعها 50% من مصاريف الجمعية السنوية. صندوق أوقاف إنسان: تمكنت الجمعية بفضل الله من إطلاق مشروع (صندوق أوقاف إنسان) وهو من المشاريع الرائدة في تنمية الموارد، وهو محفظة استثمارية متوافقة مع الشريعة الإسلامية، يعد هذا المشروع من مشاريع الصدقة الجارية حيث صدرت فتوى سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ (مفتى عام المملكة) بجواز دفع أموال الصدقة الجارية فيه.. وقد بلغ رأس مال هذا الصندوق منذ تأسيسه قبل سنتين (15) خمسة عشر مليون ريال، ومن مصادر تمويله بالإضافة إلى الصدقة الجارية مشروع الكفالة مدى الحياة، وبرامج الاستقطاعات، ومشروع فيزا إنسان. وسيوجه ريع هذا الصندوق لتمويل مشاريع كفالة الأيتام بمنطقة الرياض. نادي إنسان الاجتماعي: من إنجازات الجمعية خلال الفترة الماضية إنشاء نادي إنسان الاجتماعي.. الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان (رئيس اللجنة التنفيذية) عام 1428ه، ويقع النادي في حي المربع بمساحة تبلغ (2.500) متر مربع، ويهدف إلى تقديم الرعاية التعليمية والتربوية، والترفيهية للأيتام، من الساعة الرابعة عصراً وحتى الثامنة مساءً.. كما يساهم النادي في مساعدة أبناء الجمعية على تخطي المشاكل الدراسية التي قد تعترض حياتهم التعليمية ويعمل بالنادي نخبة من المختصين في المجال التربوي والتعليم.. جائزة إنسان للتميز: عززت إنسان دافعية التنافس بين موظفيها من خلال جائزة إنسان للتميز والتي تهدف إلى الرقي بتطوير العمل وخلق تنافس شريف بين الفروع والموظفين بما يخدم رسالة الجمعية السامية، وبلغ عدد موظفي الجمعية حتى نهاية العام 1430ه 348 موظف رسمي إضافة إلى 28 متعاوناً و 16 متطوعاً و و3 موظفات متعاونات و 12 متطوعة. التواصل مع الأسر في إنسان: تتلمس إنسان احتياجات أبنائها وأسرهم من خلال فرق بحث تقوم بزيارتهم في مساكنهم والتعرف على أوضاعهم المعيشية والصحية والاجتماعية وفق نماذج معدة لذلك،. علاقات الأسر: تمثل همزة الوصل بين إدارة الجمعية والأسر لتلقي أسئلتهم أو شكاويهم، وكان إجمالها للعام 1430ه 185 استفساراً تركزت في غالبيتها حول إيجار المنازل وبطاقات الصرف وأسباب الاستبعاد التي كان أهمها عدم وجود قصّر أو زيادة دخل الأسرة أو حصول أحد الأبناء على وظيفة مناسبة. الكفالة في إنسان: انطلاقاً من قول رسول الله صلى الله وعليه وسلم: أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى وفرق بينهما) فقد أتاحت إنسان مشروع كفالة اليتيم عبر كفالة عامة بمبلغ مقطوع أو كفالة خاصة بمبلغ 250 ريالاً شهرياً، يحق للكافل فيها اختيار الابن أو الابنة والتواصل معهم من خلال تقارير دورية يتم تزويد الكافل بها على عنوانه البريدي أو الإلكتروني وبلغ إجمالي من تمت كفالتهم حتى عام 1430ه 30 ألفاً من الأبناء وأمهاتهم الأرامل. رعايتنا الصحية: تشكل الرعاية الصحية في إنسان لفتة إنسانية رائدة، حيث قدمت الرعاية المتميزة بالتنسيق مع المستشفيات الحكومية والخاصة وكان إجمالي ما أنفقته الجمعية في مجال الرعاية الصحية في السنوات العشر الماضية عشرين مليون ريال الرعاية الثقافية: أولت الجمعية البرامج الثقافية عناية كبيرة، فقد حظي الأبناء بالعديد من الفعاليات والأنشطة التي تؤهلهم إلى التعامل مع المعلومة بشكل مختلف، وتم إجراء العديد من الدورات للأبناء والبنات والأرامل كل حسب حاجته، وكان لنادي إنسان الاجتماعي دور كبير في الإسهام بتثقيف الأبناء. رعاية الموهوبين: تتبنى إنسان الكثير من البرامج التي تهدف لاكتشاف أبنائها الموهوبين، والموهبة هي الضالة التي تبحث عنها الجمعية، لذا أطلقت الجمعية برامج هادفة لاكتشاف المواهب في مجالات عدة ومن أبرزها فن التصوير الفوتوغرافي، والمهارات الفنية، والرسم على السيراميك، والرسم الرقمي. كما تولى الجمعية اهتماماً خاصاً لبرامج تطوير القدرات والبرامج التوعوية والتربوية. البرامج الترفيهية للبرامج الترفيهية أثر كبير في دمج الأبناء داخل نسيج المجتمع وإدخال الفرح والسعادة إلى نفوسهم ورسم ابتسامة الرضا على شفاههم، وتحرص إنسان على تنظيم البرامج الترفيهية والأيام المفتوحة والرحلات والزيارات والحفلات والتعرف على مناطق ومدن المملكة لتعريف الأبناء ما تذخر به بلادهم، إضافة لتنظيم الملتقيات الأسرية ومهرجان إنسان السنوي الصيفي وحفلتي فرحة العيد وفرحة النجاح. الحج والعمرة تحرص إنسان على أداء أبنائها لفريضة الحج والعمرة، كما تهتم بإلحاقهم بحلقات التحفيظ الرسمية لتعليم القرآن الكريم ودراسة السيرة النبوية المطهرة وسير السلف الصالح وتعلم المثل والقيم الإسلامية التي حث عليها ديننا الحنيف. كما الأمير سلمان يحتضن طفلين خلال واحد من مناشط «إنسان» يتم تنظيم عدد من البرامج الإرشادية عن صفة العمرة، وبر الوالدين، وتربية الأبناء، وفضل العشر من ذي الحجة، والصلاة والخوف من الله.