أظهرت دراسة أميركية جديدة أن البدانة تصيب أعداداً متزايدة من الأطفال، وقد تؤدي إلى خسارتهم 20 عاماً من حياتهم في المستقبل. وأجرى الباحثون في مؤسسة "كايسر بيرمانانت" في باسادسنا في كاليفورنيا دراسة ووجدوا ان 7.3% من الفتيان و5.5% من الفتيات يصنفون على أنهم بدناء بشكل مفرط، وظهر أن الفتيات من السود هم الأكثر تأثراً بالبدانة المفرطة (12%) يليهنّ الفتيان من أصول لاتينية (11.2%). وشملت الدراسة 710949 طفلاً تتراوح أعمارهم بين سنتين إلى 19 عاماً ومن خلفيات عرقية وأثنية مختلفة. يذكر أن معدل زيارة الاطفال في الدراسة إلى الاطباء هو 2.6 في السنة، قيس في خلالها طولهم ووزنهم. وقالت الطبيبة أيمي بورتر التي شاركت في إعداد الدراسة "إن تركيزنا واهتمامنا يتعلق بالصحة وليس المظهر، مشيرة إلى أن الأطفال البدناء بشكل مرضي يمكنهم أن يصبحوا أي شيء يريدونه، قضاة، أطباء، محامين، ولكن ليس بإمكانهم أن يكونوا أصحاء. واشارت الى أن البدانة المرضية لدى الاطفال قد تقصر حياتهم بين 10 و20 سنة، فهم قد يصابون بمشاكل صحية مثل أمراض القلب والسكري والكبد، وقد يصابون بهذه الأمراض وهم في العشرين من العمر بينما يصاب بها عادة الاشخاص في الاربعينات وأكثر. وقد نشرت الدراسة في دورية طب الأطفال".