قال الزعيم الشيعي العراقي عمار الحكيم اثر لقائه رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ان "الشراكة الوطنية هي المدخل لبناء" العراق، مؤكدا عدم نجاح جهود اندماج ائتلاف اكبر كتلتين نيابيتين للشيعة حتى الان. ونقل بيان عن الحكيم قوله ان "الشراكة الوطنية هي المدخل لبناء واعمار العراق". والشراكة الوطنية تعني تمثيل جميع الكتل النيابية الفائزة في الانتخابات التشريعية. ولم يتم التوصل الى اتفاق بين "الائتلاف الوطني العراقي" الذي يضم الاحزاب الشيعية، وخصوصا التيار الصدري والمجلس الاسلامي الاعلى بزعامة الحكيم، و"ائتلاف دولة القانون" الذي يضم حزب الدعوة وشخصيات شيعية بقيادة المالكي. واكد الحكيم في هذا الصدد ان "جهودا كبيرة بذلت من اجل ان يكون الائتلافان ضمن خيمة واحدة غير ان هناك اعتبارات معينة حالت دون ذلك" مشيرا الى ان "اللقاء ناقش التلكؤات التي شابت المرحلة الماضية وعملية تشكيل الحكومة المقبلة". واضاف الزعيم الشيعي الذي استقبل المالكي في مكتبه الخاص فجر أمس "هناك فرص كبيرة لتحالفات وتفاهمات كما يحصل مع التحالف الكردستاني والقائمة العراقية". واوضح البيان ان "اللقاء لم يشهد طرح اسماء لشغل المناصب العليا كما لم يتم التطرق الى ما يمكن ان يمثل خطوطا حمراء حول بعض الاسماء او الاطراف السياسية". يذكر ان المالكي قام امس الاول بزيارة رئيس الحكومة السابق ابراهيم الجعفري بعد اربع سنوات من القطيعة بين الرجلين. وبدأت الاحزاب والكتل استخدام مصطلح "حكومة شراكة" قبل يومين في ظل التعثر الحاصل في تشكيل حكومة ذات غالبية سياسية، لكن العقدة الاساسية تكمن في غياب الاتفاق على رئيس الوزراء، فضلا عن توزيع المناصب السيادية. من جهة اخرى، بحث نائب رئيس الوزراء العراقي القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي مع المالكي فتح باب الحوارات بين الكتلتين. ونقل العيساوي الى المالكي رسالة من قيادة الكتلة العراقية حول فتح باب الحوارات المباشرة مع دولة القانون اضافة الى الدعوة لتسمية وفد مفاوض سعيا لتذليل العقبات امام تشكيل الحكومة العراقية المقبلة. وقال العيساوي، عقب الاجتماع ان "هذا اللقاء يأتي استكمالا للقاءات مماثلة مع الائتلاف الوطني العراقي وحوار اولي مع قائمة التحالف الكردستاني"، مشيرا الى ان "اللقاء حمل مفهوما مفاده ان العراقية مستعدة للتفاوض حول امكانية تحقيق شراكة والجميع يحدوه امل واحد هو الا تتأخر عملية تشكيل حكومة شراكة وطنية تعمل على مواجهة التدهور الحاصل في اكثر من مفصل في مقدمتها ملف الخدمات".