اعتدت قوات الاحتلال قبل ظهر امس على تظاهرة نظمتها حركة فتح بمشاركة قيادات فلسطينية ومتضامنين اجانب واسرائيليين امام سجن " عوفر" غرب رام الله تضامنا مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي الذي كان مقررا ان يمثل امام محكمة للاحتلال. غير ان زكي رفض، المثول أمام محكمة "عوفر"، إلا بوجود جميع من اعتقلوا معه خلال التظاهرة السلمية في بيت لحم الاحد الماضي وعددهم 12، كونهم جميعا اعتقلوا بشكل تعسفي، واذا ما صدر بحقهم أي حكم فانه يجب ان يصدر بحقه حكم مماثل"، الامر الذي دفع بهيئة المحكمة الى تاجيل الجلسة الى اليوم الخميس، وفقا لما ذكرته زوجته التي لم يسمح لها بالتقائه. في غضون ذلك، تجمهر المشاركون امام بوابات السجن المقام على اراضي بلدة بيتونيا غرب رام الله، مرددين الهتافات المطالبة باطلاق سراح زكي ومن اعتقل معه في بيت لحم الاحد الماضي، فيما رفعت لافتات تؤكد العزم على مواصلة وتصعيد المقاومة الشعبية في وجه الجدار التوسعي وسياسة الاستيطان. واندفع عدد من الفتية باتجاه جدران السجن ورفعوا عليها الاعلام الفلسطينية ورايات حركة فتح، وعندها باشرت قوات الاحتلال المتمركزة في مواقع قريبة وفي ابراج المراقبة المحيطة بالسجن باطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين ما ادى الى اصابة العشرات باعيرة معدنية وحالات اختناق، فيما اعتقلت الفتى معتز عزمي الشيوخي واعتدت عليه وحطمت سيارة والده. بدورها زعمت سلطات الاحتلال ان المتظاهرين حاولوا اقتحام السجن، ما دفع بجنودها الى اطلاق قنابل الغاز لتفريقهم. وكانت مصادر في حركة فتح اعلنت في وقت سابق انه سيحضر جلسة المحاكمة ممثلون عن الاتحاد الأوروبي والقنصليتين الفرنسية والاسبانية.