أوضح الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس مجلس إدارة شركة سابك أن أسعار منتجات الشركة من الأسمدة تتحكم فيها الأسواق العالمية ولذا تظل الشركة تتعامل حسب الأسعار المنافسة والأسعار المتاحة في الأسواق، مشيرا إلى أن سابك شركة للمزارعين ومن المزارعين وللبلد وأبناء البلد وبالتالي أصبحت تؤمن كثيراً من احتياجات الوطن في مختلف القطاعات. وأكد الأمير سعود اهتمام الشركة بالأسعار مضيفا "تظل شركة تجارية لها أسعار محددة وتنافسية مع الأسواق الأخرى"، مبينا أن الشركة تدعم القطاعات الزراعية والقطاعات الاجتماعية ولها مساهمات كبيرة سواء على مستوى الأبحاث أو المستويات الأخرى". وكان الأمير سعود يتحدث عقب الندوة التي أقامتها الشركة أمس والتي بحثت جوانب مختلفة عن سوسة النخيل بحضور نخبة من المتخصصين العالميين ومن داخل المملكة. وخلال كلمة للأمير سعود ابرز أهمية تلك الورشة وحرص الشركة على تنظيمها وبقية الملتقيات المهمة التي تصب في مصلحة الوطن معرجاً على أهمية إنتاج النخلة وأنها ثروة وطنية غالية وشدد على تكاتف الجميع للتصدي للأضرار التي لحقت النخيل جراء تلك السوسة. من جانبه قال وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم أنه تمت السيطرة على أحد عشر موقعاً متعرضاً لتلك الإصابة وانخفضت النسبة في ستة عشر موقعاً آخر. وأضاف بالغنيم "كما ذكر سمو الأمير شركة سابك تعمل لهدف ربحي وليس هناك أدنى شك في أنها تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار إلا أنه تقودها معايير اقتصادية بحتة ونحن لا نناقش سابك في هذا الموضوع وإن كنا وفي كثير من الأحيان يكون هناك نقاش حاد مع زملائنا في الشركة لأننا نمثل مصالح المزارعين ونطالب الأخوة في سابك تخفيض الأسعار". وحول مشروع فرم النخيل المصابة بالسوسة والذي تم دعمه من قبل صندوق التنمية الزراعية ب25 مليون ريال أجاب الوزير "تم توزيع الفرامات على مناطق مختلفة من المملكة وتوزيعها يعتمد على شدة إصابة النخل وأن أداءها متميز"وشدد على الخطورة والنتائج السلبية التي أحدثتها السوسة وتأثيرها على دخل المزارع مبرزاً الجهود المضاعفة التي قامت بها الوزارة ومنوهاً بدور سابك تجاه دعم ذلك الموضوع بإقامة تلك الورشة. جانب من الورشة من جهة أخرى قال في معرض حديثه إن هناك توجهاً رسمياً لتقليص المبيدات الكيماوية في المنتجات الزراعية من خلال ما يُعرف بالزراعة العضوية وبالتالي دعمها من قبل الوزارة. إلى ذلك أوضح المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي بأن الشركة هيأت لهذه الورشة كل مقومات النجاح، حيث دعت إليها حشداً من المسئولين والعلماء والباحثين والخبراء من داخل المملكة وخارجها، والمتخصصين في زراعة النخيل ومقاومة الآفات المهددة لها وفي مقدمتها (سوسة النخيل الحمراء)، ما يجعل هذه الورشة تتخذ طابعاً عالميا. وكان فهد بن سعد الشعيبي نائب الرئيس للأسمدة في (سابك) قد تناول في كلمة له محاور الورشة والجهود المبذولة نحو الخروج بتوصيات تهم القطاع الزراعي. يذكر أن تبني "سابك" لهذه الورشة يأتي في إطار مسئولياتها الاجتماعية، التي تؤكد بها انتماءها الوطني، وتسعى من خلاله إلى تعزيز إسهاماتها في برامج خدمة مجتمعها المحلي والمجتمعات الأخرى العالمية التي تمارس فيها أنشطتها، وتقدم إليها منتجاتها وخدماتها. تجدر الإشارة إلى أن الورشة تدور حول أربعة محاور رئيسة، هي استعراض الوضع الحالي للسوسة، سلوك السوسة، التقنيات الحديثة للاكتشاف المبكر للإصابة، والإدارة المتكاملة للمكافحة.