نظمت الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة القصيم والشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك الندوة الزراعية بحضور جمع كبير من المزارعين ومنسوبي القطاعات الزراعية بالمنطقة بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة. الحفل بدئ بالقرآن الكريم.. بعد ذلك ألقيت كلمة سابك الترحيبية القاها المهندس مساعد بن سلمان العوهلي نائب الرئيس للأسمدة رحب في بدايتها بالمشاركين والحضور منوهاً بدور سابك مع القطاع الزراعي كونهما شريكين في صناعة التنمية الزراعية وتطوير علاقة التكامل مع هذا القطاع مانحة الأولية لتطوير الخدمات الإرشادية والدعم الفني مستعينة بقدرات مجمعها الصناعي للبحث والتطوير مشيراً العوهلي إلى أن سابك تحرص على تحقيق الاستقرار والتوازن لسوق الأسمدة المحلية وزيادة فعاليات التسويق المحلي وتحقيق مستوى أعلى من إرضاء الزبائن مستهدفة الدقة في اختيار قنوات التوزيع.. ونتيجة لإجراء المسوحات السنوية للسوق المحلية لرصد مستوى الجودة النوعية للأسمدة حيث شملت الدراسة عام 2004 - 2004م وبيّنت أن 60٪ من العينات التي تم فحصها غير مطابقة لمواصفات الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس. وبيّن أن الأسمدة غير المطابقة للمواصفات لا تتسبب فقط بتدني المحصول الزراعي وإنما تساعد على انتشار الآفات الزراعية والأمراض أيضاً.. وعلى المعنيين بالشؤون الزراعية التركيز على هذه المسألة. بعد ذلك القى مدير عام الشؤون الزراعية بالقصيم المهندس محمد ابراهيم اليوسف كلمة رحب من خلالها بالحضور وعلى رأسهم المهندس مساعد العوهلي شاكراً لشركة سابك اختيار المنطقة لإقامة مثل هذه الندوات التي تعود بفائدتها على المزارعين، منوهاً بالدور الذي تلعبه شركة سابك نحو إقامة مثل هذه الندوات الإرشادية بمختلف مناطق المملكة. إلى ذلك أقيمت ندوة اشتملت على عدد من المحاور التي بدأها المهندس بندر بن محمد الصقهان من وزارة الزراعة حول الإرشاد الزراعي ودوره في خدمة المزارع متطرقاً إلى العوامل التي ساعدت على النهضة الزراعية ومن أهمها الإرشاد الزراعي في تطوير وتحسين استخدام الموارد الطبيعية وتنميتها وزيادة الكفاءة الإنتاجية بشقيه النباتي والحيواني والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي. أعقب ذلك محاضرة للمهندس عبدالكريم الغامدي مدير عام إدارة الري بوزارة الزراعة أشار في بدايتها إلى أن طرق الري تنحصر في ثلاثة أقسام رئيسية هي: الري السطحي والري بالرش، وطرق الري بالتنقيط وهي عملية اتخاذ القرارات المناسبة لمعرفة متى نروي وما كمية مياه الري المطلوبة حيث إن الهدف من ذلك هو ترشيد وتقنين استخدام مياه الري بما يقلل من الفوائد إلى الحد الأدنى في رفع كفاءة استخدام مياه الري إلى الحد الأقصى والحصول على أعلى عائد من الإنتاج نحو اختيار الري المناسب وكذلك جدولة مياه الري. أما المهندس عامر بن ضيف الله المطيري المشرف على مكافحة سوسة النخيل بمنطقة الرياض - وزارة الزراعة - فقد تحدث عن سوسة النخيل وطرق مكافحتها في منطقة القصيم حيث استعرض بواسطة شرائح الصلايدات نبذة عن تاريخ سوسة النخيل بالمملكة، وكذلك أشار إلى خطورة السوسة وطرق مكافحتها ومدى انتشار تلك الإصابة موضحاً إلى العوامل التي تساعد على سرعة اكتشاف الإصابة. أما الدكتور سيف الدين فقير من شركة نادك حائل فقد تحدث عن الاختيار الأمثل لتقاوى القمح أوضح دور وزارة الزراعة نحو تطوير وصناعة التقاوى وتنظيم عمليات الإنتاج والتفتيش والرقابة في موسمي النمو والحصاد وفي مرحلة تنقية ومعالجة البذور كذلك تطرق إلى دور لجنة منتجي التمور نحو المساهمة في حل مشكلات إنتاج التقاوى للمنتجين وتقديم الاستشارات والدراسات في مجال إنتاج التقاوى وضرورة استخدام تقاوى معتمدة من قبل وزارة الزراعة وضرورة التمييز بين الانبات المعملي والانبات الحقلي. أما تحسين كفاءة الأسمدة النيتروجينية فقد تحدث فيها كل من د. علي الجلعود من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والدكتور محمد عكاشة من مركز سابك للأبحاث والتقنية تحدث عن خصائص التربة بمنطقة القصيم وعلاقتها بكفاءة استخدام النيتروجين وبيّن أن قوام التربة خشن ودرجة الحموضة مناسبة والمادة العضوية فيها منخفضة جداً.. مشيراً إلى البرامج التسميدية الموصى بها للمحاصيل للحصول على إنتاج جيد وبيّن أن اليوريا من أكثر الأسمدة النيتروجينية ملائمة لتربة القصيم واستخدامها في الرشاشات المحورية مناسب جداً وذلك لارتفاع ذوبانيتها. وفي نهاية الندوة أجاب نائب رئيس سابك للأسمدة المهندس العوهلي على أسئلة المزارعين حول أسعار الأسمدة فقال: ان أسعار الأسمدة لدى سابك لها سياسة تسعيرية ثابتة وتسعيرة السوق المحلي تعتمد على مبيعات سابك الخارجية مع اعطاء السوق المحلي ميزة تفضيلية. وقال ان الأسمدة ليست مدعومة خلاف المواد الاستهلاكية الأخرى مثل البنزين والكهرباء والمياه هذه مدعومة من الدول وهناك شيء غير مدعوم مثل الأسمدة حيث ليس لها دعم حكومي وبالتالي تنطبق عليها أسعار السوق ونبيع أسعار اليوريا بأسعار السوق العالمية مع إعطاء ميزة تفضيلية للسوق المحلي موضحاً بأنه دائماً وبشكل شهري نقارن أسعار بيعنا خارج المملكة وداخل المملكة ودائماً السوق المحلي له ميزة تنافسية قوية كما طرحت بعض الأسئلة على عدد من المحاضرين التي أجابوا عليها بشكل تفصيلي.