أكد رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة «سابك» الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود أن الشركة تؤمن الكثير من حاجات القطاعات بأسعار منافسة في الأسواق المحلية. وأضاف في تصريح على هامش ورشة عمل بعنوان «سوسة النخيل الحمراء.. التحدي»، نظمتها شركة «سابك» أمس، أن الهدف من وجود الشركة في السوق هو تأمين منتجاتها بصورة كافية وبجودة عالية، مشيراً إلى أن «منتجات سابك تُطلب عالمياً لكفاءتها العالية، ونحرص على توفير السلع بأسعار مناسبة في السوق المحلية». وأشار إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين أولت زراعة النخيل أعلى درجات العناية حتى تجاوز عدد النخيل في المملكة 23 مليون نخلة، تنتج مليون طن من التمور سنوياً. من جهته، أوضح وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم أن الحكومة لديها خطة لتقليص استخدام المبيدات الكيماوية في الزراعة، والوزارة لديها توجه بالاهتمام بالزراعة العضوية التي لا تستخدم المبيدات الكيماوية. وأشار في كلمته خلال الورشة إلى أن «سابك» تعمل بهدف ربحي بحت مع مراعاة المصالح الوطنية، والوزارة في كثير من الأحيان تدخل في نقاشات قوية مع «سابك» لخفض أسعار الأسمدة للسوق المحلية لجميع المنتجات الزراعية. وتطرق بالغنيم إلى دور الوزارة في مكافحة سوسة النخيل، وقال إن «الفرامات موجودة في أنحاء المملكة، خصوصاً في المواقع شديدة التضرر من سوسة النخيل، وأداؤها مميز، وهناك توسع في تأمين فرامات إضافية في الأماكن المتضررة للتخلص من النخيل المتضرر»، لافتاً إلى أن آفة سوسة النخيل لها تأثير اقتصادي سلبي على الاقتصاد الوطني والمزارعين. وأكد أن هناك تنسيقاً بين الوزارة وفروعها لمراقبة النخيل الموجود في الشوارع، موضحاً أن «وزارة الشؤون البلدية والقروية تقوم بفحص دوري للمنتجات الزراعية بالأسواق المحلية لقياس نسبة تلوثها بالمبيدات الزراعية في مختبراتها المركزية، ونسبة التلوث فيها ليست مقلقة ولا تتعارض مع الاستخدام الآدمي، وهي أقل من النسب الموجودة في بعض الدول المتقدمة في أوروبا». من جهة أخرى، أشار نائب الرئيس التنفيذي للأسمدة في «سابك» فهد بن سعد الشعيبي إلى أن خطر سوسة النخيل الحمراء امتد ليشمل العديد من دول آسيا وأوروبا وشمال أفريقيا، ما يمثل تحدياً كبيراً لمستقبل نخيل التمور في عالم اليوم، كما يشكل تحدياً أكبر أمام العلماء والباحثين والخبراء الذين استقطبتهم «سابك» للبحث عن حلول وطرق تحكم جديدة لمجابهة هذه الآفة الخطرة. ولفت إلى أن رعاية الشركة لهذه الورشة تأتي تعزيزاً لإسهاماتها في مجال المسؤولية الاجتماعية كونها ليست فقط الشركة العالمية الرائدة في المجالات الصناعية والتقنية، بل أيضاً من الشركات الرائدة في مجال المسؤولية الاجتماعية، إذ تتبنى إلى جانب استراتيجياتها الصناعية رسالة اجتماعية ترمي إلى تعزيز إسهاماتها في برامج خدمة مجتمعها المحلي والمجتمعات الخارجية التي توجه إليها منتجاتها وخدماتها.