قالت مصادر بصناعة النفط أمس إن شركات كورية جنوبية قدمت أكثر العروض تنافسية لانشاء ثلاث وحدات كبيرة بمصفاة ينبع التي تبنيها شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط بالتعاون مع شركة كونوكو فيليبس الأمريكية. وقدمت شركة اس.كيه للهندسة والانشاءات أقل عرض لحزمة وحدة معالجة الخام. وقالت مصادر إن شركة دايليم اندستريال قدمت أقل عرض لوحدة بنزين وكانت جي.اس للهندسة والانشاءات صاحبة أقل عرض لانشاء وحدة تكسير هيدروجيني. ومصفاة ينبع التي من المقرر أن تبلغ طاقتها الانتاجية 400 ألف برميل يوميا من بين المحطات الجديدة التي تعتزم السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم إنشاءها في اطار سعيها لرفع طاقة التكرير المحلية بأكثر من 1.7 مليون برميل يوميا بينما يبلغ المستوى الحالي نحو 2.1 مليون برميل يوميا. وعلقت عملية قبول العروض نتيجة حالة عدم اليقين في الأسواق المالية العالمية. وتضاعفت تكلفة مصفاة ينبع على ساحل البحر الأحمر في 2008 إلى 12 مليار دولار من تقدير مبدئي بلغ ستة مليارات دولار لدى الاعلان عن المشروع في 2006. وقال أحد المصادر "اعتقد نعم هذه هي احدث معلومة وصلتنا قدمت شركات كورية جنوبية أقل العروض لكن الأمور ربما تتغير فالأمر ليس رسيما بعد.. ينبع هي أول مشروع هذا العام.. في هذا الخصوص جميع المتقدمين قدموا عروضا قوية". ورفضت المصادر الكشف عن قيمة العروض إذ مازالت عملية تقييم العروض مستمرة. وقال مصدر ثان "الشركات في احتياج شديد والأسعار كانت منخفضة للغاية". وقالت المصادر إن أرامكو وكونوكو راضون تماما عن نتيجة العروض واستبعدت اجراء جولة ثانية من المفاوضات مع شركات تتنافس للحصول على حزم الهندسة والتوريد والانشاء للمصفاة. ورغم أن أرامكو وكونوكو لم تعلنا النتائج بشكل رسمي بعد فقد توقعت المصادر أن يجري اعلانها بنهاية الشهر الجاري أو بحلول منتصف شهر ابريل نيسان. ومن المتوقع ترسية العقود في مايو (ايار). ومن المرجح أن تكون شركة تيكنيكاس ريونيداس الاسبانية قد قدمت أقل عرض لحزمة وحدة التكويك بينما قدمت الشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية (انبي) اقل عرض لحزمة مجمع صهاريج. ورجحت المصادر أن تكون شركة بونج لويد الهندية هي الأوفر حظا للفوز بحزمة خطوط انابيب ومعدات ومنشآت تدعم وحدات التكرير. وتبني أرامكو ايضا مصفاة بنفس الحجم بالاشتراك مع توتال الفرنسية. وتأجل فتح باب التقدم بعروض لتلك المصفاة أيضا مما دفع المقاولين لتعديل عروضهم وخفض تكلفة الانشاءات إلى 9.6 مليارات دولار من أعلى تقدير بلغ 12 مليار دولار.