سعد عبدالله الخريجي .. أثرى الساحة الشعبية بالعديد من القصائد الرائعة من خلال رحلته مع الشعر التي أمتدت ثماني وثلاثين سنة أنتج من خلالها 400 قصيدة عاطفية و42 قصيدة وطنية و25 قصيدة رياضية ، وكانت بدايته مع الإعلام عبر جريدة ( الرياض ) ولا تزال اشعاره تشد الناس فقد أبدع في كتابة القصيدة الغنائية التي أنشدها العديد من المطربين والمطربات ، وقد تميزت بأسلوبه الجميل في نظم الشعر ، وبساطته العفوية الأصيلة . وقد كُرّم الشاعر القدير سعد الخريجي في المهرجان الوطني للتراث والثقافة 25 وكانت سعادته غامره حيث سرّه ذلك التكريم لأنه كان في وطنه وأهدى الخريجي هذا التكريم لجنودنا البواسل على الحدود الجنوبية وشهداء الوطن . وقد صدر له العديد من الإصدارات الشعرية منها : ( غلطة عمر ) و( عاشق سراب ) ، ومؤخراً الديوان الأنيق : ( عشق بدوي ) الذي يرمز للكثير من المعاني وقد كتب مقدِّمته الملحن صالح الشهري ، وتحدث فيه الشاعر عن رحلته مع الشعر وبعض المواقف الطريفة بالإضافة لسرد بعض القصص الواقعية التي حدثت له مع أغلب فئات المجتمع ، ومن أشهر قصائده الوطنية : يا سلامي عليكم يا السعوديه يا ديار الشيم .. يا دار الأبطالي يا لسعودي نحيّ روحك الحيه نشهد إنك أصيل وطيّب الفالي ومن قصائد الخريجي نختار هذه الأبيات من إحدى روائعة الشعرية الغزلية : مهرةٍ تلعب على روس الجبال تلمس الغيمه وبارقها نزل من بعيد أشوفها شمس الجمال مثل عطر الريح من شيح ونفل من يلوم القلب في ريم الشمال لا أبعدت في فرحتي كيف العمل ومن أوراق شاعرنا الخريجي قرأت هذه الورقة وهي قصة قصيدة بعنوان ( رسالة من طفلة ) تعبّر عن مأساة طفلة عاشت مع أمها المطلقة ومنها قوله : في طقة الباب يفرح قلبي وعيني أركض عليه أحسبك يا أبوي طقيته سبعة عشر عام تاركني وناسيني يا كبر ذنبك على بنتك وسويته ضاع الأمل بك ومن غيرك يسليني مير الله أقوى على اللي منك عانيته في ضحك الأطفال تحرقني وتكويني حيثك بعيد وغيري اليوم حبيته طول الدهر عفتني واليوم ترجيني عشان طاري المهر يا شين ما جيته أبيك ضد الزمن ساعة يبكيني وابيك تمسح سحايب دمع هليته لين أقبل العيد ما ألقى من يهنيني وكذلك له هذه القصيدة : يا شين من يعطيك كل الموده ثم يتخلّى عنك في قمّة الشوق يخلص زمان وينقلب عقب مده ويرميك باسلوبه على كل طاروق مثل الذي ما يوم وقفت ضده الصاحب اللي تل بالقلب معلوق مرّه أقول الوقت يا ناس حده ومرّه أطالب صاحبي باقي حقوق مانيب أول عاشقٍ باح سده ومن الأشعار الغنائية الشهيرة التي جادت بها قريحة شاعرنا قصيدة ( عشق بدوي ) وهي من الأشعار الرائعة التي لاقت النجاح والقبول نختار منها قوله : نويت مرباع الغضي سيد الأحباب قصدي يزول الجرح زاد التهابه جيت وبقايا نارهم حول الأطناب وبيت الشعر مطوي وباقي زهابه أقفت ركايبهم ومني الهدب ذاب من دمع يسأل وانذهل بالإجابه على غزير الدمع ضميت الأهداب صديت لين الدمع يقفي سحابه حاولت ما قصرت مير القمر غاب والمشكله محداً يعوّض غيابه