طلب الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف اليوم الاثنين تشديد الأمن في مختلف أنحاء البلاد بعدما هز العاصمة موسكو تفجيران انتحاريان استهدفا شبكة قطار الأنفاق وتسبب بمقتل ما لا قل عن 37 شخصاً وجرح 65 آخرين، متعهداً بمواصلة الدولة نهجها الرامي الى "قمع الإرهاب" ومحاربته "حتى النهاية". ونقلت وسائل إعلام روسية عن ميدفيديف قوله "من الصعب الحيلولة دون وقوع اعتداءات إرهابية كهذه وتأمين سلامة النقل"، وتابع "من الواضح أن ما قمنا به من قبل ليس كافيا و سنواصل نهجنا الرامي إلى قمع الإرهاب في بلادنا وسنواصل حربنا ضد الإرهابيين دون هوادة وحتى النهاية ً"، وكلف أجهزة الأمن بالقيام بكل ما يمكن لإبقاء الأمر تحت السيطرة الدائمة على هذه القضية وإطلاعه على تطورات التحقيق. وكانت السلطات الروسية أعلنت أن امرأتين انتحاريتين نفذتا الهجومين اللذين استهدفا شبكة قطار الأنفاق في موسكو اليوم. وفرضت بعد الانفجارين حراسة مشددة على محطات القطارات والمطارات في موسكو، ونقلت الوكالة عن أحد المصادر الأمنية قوله ان هذين الانفجارين يشبهان العملية التفجيرية الإرهابية التي وقعت في محطة مترو أنفاق موسكو"أفتوزافودسكايا" في العام 2004 وأيضا تفجيرات مترو العاصمة البريطانية لندن في العام 2005. وكانت السلطات الروسية أعلنت أن انتحاريين أحدهما امرأة نفذا الانفجارين اللذين هزا شبكة قطار الأنفاق في موسكو اليوم، فيما ارتفع عدد الضحايا إلى 37 قتيلاً و25 جريحاً، قبل أن تعود خدمة الطوارئ الروسية وتعلن أن عدد الجرحى بلغ 65. وأعلنت وزارة الطوارئ عن ارتفاع عدد الضحايا إلى 37 قتيلاً على الأقل وجرح 25 آخرين. وسقط 23 قتيلاً في الانفجار الأول، و14 قتيلاً في الانفجار الثاني، يشار إلى ان هذا ليس الاعتداء الأول الذي يستهدف النقل بروسيا، ففي نوفمبر الماضي استهدف قطار للنقل السريع ما تسبب بمقتل 28 شخصاً وجرح ما يزيد عن 90.