قال علماء بريطانيون إن فحصاً جديداً رائداً قد ينقذ حياة آلاف المرضى؛ لأنه يتيح تحديد الأورام السرطانية الأساسية بدقة متناهية. وذكرت صحيفة "أكسبرس" امس الأحد أن العلماء في إمبيريال كولدج في لندن يعتقدون أن الفحص الجيني الجديد سوف يجنب كثيرا من المرضى الخضوع لفحوصات، أو أخذ علاجات غير ضرورية، وضمان تلقيهم الأدوية المناسبة في مراحل المرض الأولى. وقال الاختصاصي في أمراض السرطان الدكتور هاربريت واسان، الذي يجري تجارب على التقنية الجديدة: "قد يكون لذلك تأثير كبير في الطريقة التي نشخص ونعالج فيها آلاف المصابين بالسرطان وإنقاذ حياتهم". والفحص السرطاني الجديد، الذي يمكن الحصول على نتائجه خلال أيام، ينطلق من فكرة تقول إن أنواع السرطان المختلفة لها "بصمات" حمض نووي ريبي خاصة بها، لذا يقوم الأطباء بتحليل عينات من أنسجة المريض بهدف معرفة نوع السرطان الذي يعانيه ومن ثم وصف الدواء المناسب له. ويجري العلماء الآن اختبارات على مرضى مصابين بسرطان "مجهول المصدر" ويقول الدكتور واسان إن هذه التقنية سوف تستخدم على كافة المرضى الذين يعاون أوراما سرطانية في المستقبل. ورأى أن هذه الطريقة الجديدة سوف تخفض الحالات التي يكون فيها تشخيص المرض خاطئاً، التي تقدر نسبتها حالياً بحوالي 15% من مجمل حالات التشخيص، لا سيما بوجود مرضين صعب اكتشافهما يصيبان الكبد والبنكرياس.