اعتذر المتحدث الرسمي لشرطة منطقة عسير العقيد عبدالله القرني عن الإدلاء بأي تصريح حول موضوع نبش القبور في أحد رفيدة مكتفيا بالقول إن بين أعضاء اللجنة مندوبا من الشرطة، وأكد عدم علمه بأي تفاصيل حول عمليات نبش القبور. وكانت لجنة نبش القبور المشكلة من مندوبين عن مركز الواديين وشعبة الأسلحة وإبطال المتفجرات وبلدية المحافظة وأكثر من 20 عاملا باشرت مهماتها، بعدما رأى سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أنه لا مانع من ذلك، شريطة أن تكون عمليات حفر القبور بطريقة لا امتهان فيها لمن دفن بداخلها من الأموات. وكشفت مصادر مطلعة أن لجنة نبش مقبرة الخيرية في مركز الواديين التابع لمحافظة أحد رفيدة والتي شكلت أخيرا باشرت أعمالها ونبشت تسعة قبور من أصل 19 قبرا باستخدام وسائل حديثة، وعثرت بداخل القبور المنبوشة على رفات أموات نقلت من مكان مجهول إلى هذه المقبرة قبل نحو أربعة أشهر، وهو الأمر الذي أحدث تغييرا في معالم القبور وأهاب بالأهالي إلى الإبلاغ عنها، وقال المصدر إن اللجنة ستواصل نبش بقية القبور العشرة . وذكر بعض أهالي المنطقة أنهم اعتقدوا أن هذه القبور خبئ بداخلها أسلحة لمتسللين، وزاد من شكوكهم في ذلك تزامن فتح القبور مع الحرب ضد الحوثيين على الشريط الحدودي، وأكدوا أن هذه المقبرة المكشوفة تعتبر خطرا كبيرا، خصوصا أنها غير مسورة، فيما لا تزال مطالبهم بتسويرها حبيسة الأدراج منذ سنوات.وأكد الأهالي أنه يتوجب على البلدية والجهات المختصة استحداث نظام لترقيم القبور وسجلات خاصة للموتى خاصة لتسهيل عملية البحث والتأكد في القضايا والشبهات حول القبور بدلا من الاختلاف حول عددها.إلى ذلك أوضح مدير عام فرع وزارة الشئون الأسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد بأبها أنه يجوز حفر القبور في حال دعت الحاجة لذلك ومضيفاً أن سماحة مفتي المملكة قد أبدى رأيه في هذا الأمر.