كشفت اللجنة المشكلة بفتح القبور المشبوهة بعد 4 شهور من اكتشافها بقرية الملك فيصل الخيرية بمركز الواديين بمحافظة أحد رفيدة في منطقة عسير عن وجود عظام متحللة تبين أنها منقولة من قبور قديمة حيث لوحظ أن العظام متهالكة ومتآكلة وأنه تم دفنها من مدة طويلة. وتثار الشكوك إلى أن الفاعل قام بنقل بقايا القبور من أرض تخصه إلى المقبرة حتى يتمكن من استغلال الأرض متجاهلاً الأنظمة والتعليمات الصادرة في مثل هذه الحالات، حيث تجرى التحقيقات لمعرفة المتسبب وتطبيق الأنظمة بحقه والملاحظ انه لم يتم إلا حفر 9 قبور فقط من القبور التي أكد مركز الواديين انها 19 قبرا مشبوها والمواطنون يقولون انها 17 قبرا مدفونا. وحيث صدر خطاب من المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ والمتضمن بأنه لا مانع من فتح القبور المشتبه بها للتأكد مما بداخلها وليكن ذلك بطريقة لا يحصل فيها امتهان لمن دفن بها من الأموات وتم تشكيل لجنة عاجلة تضم مندوبا من مركز الواديين لإعداد المحاضر اللازمة ومندوب شعبة الأسلحة وإبطال المتفجرات بشرطة منطقة عسير مصطحباً معه الأجهزة الخاصة بالبحث والكشف عن القبور قبل عملية الحفر والأفراد المختصين في هذا المجال ومدير مركز شرطة الواديين ومندوبا من بلدية المحافظة ومعه أكثر من 20 عاملا بمعاولهم ووسائل الحفر وعددا من الجهات الأخرى ذات العلاقة. يذكر ان شكوك أهالي وسكان القرية تزايدت في وجود 21 قبراً جديدة خلال فترة وجيزة وبأطوال مختلفة، فيما بقيت أربعة قبور مفتوحة بطريقة غريبة، مؤكدين أن أعمال الحفر تمت دون مراعاة اتجاه القبلة، بينما أن المقبرة تقع في منطقة جبلية ويجاورها عدد قليل من المنازل المأهولة بالسكان. وكان عدد من المواطنين أكدوا انه يجب على البلدية والجهات المختصة استحداث نظام ترقيم القبور مع تواجد سجلات للموتى خاصة لتسهيل عملية البحث والتأكد في القضايا والشبهات حول القبور بدلاً من الاختلاف حول عددها كما انه من الاولى أن يتم بناء سور محيط بالمقبرة وبارتفاع عالٍ لحماية القبور وفي نفس الوقت عدم تمكين التسلل والدخول للمقبرة. وكانت (المدينة) قد نشرت التفاصيل لها قبل عملية الحفر قبل أمس الاثنين في عددها رقم 17134 وكان رئيس اللجنة مندوب مركز الواديين قد رفض التصوير او التصريح معتبراً القضية لا تسمح بالتدخل الإعلامي وحصلت "المدينة" على الصور من مصادرها الخاصة والمطلعة على خلفيات القضية.