كنت في يوم من الأيام استمع إلى حديث الخطاط الأستاذ طه عثمان الذي كان له شرف كتابة المصحف الشريف، وكان مما قاله عندما سئل كيف يمكن تطوير الخط العربي ؟ قال عن طريق غرس حب الخط في نفوس الناشئة وتعويدهم على ذلك في سن مبكرة ، استمعت إلى حديثه ونظرت إلى حال مادة الخط في مدارسنا فوجدت أن مادة الخط تعتبر مادة تكميلية بمعنى ليكتمل النصاب والمضحك المبكي أن هذا الحال لا يقتصر على مادة الخط وإنما يشمل جميع المواد في المرحلة الابتدائية ، فمعلم الدين يدرس عربي ، ومعلم العربي يدرس رياضيات ، ومعلم الرياضيات يدرس اجتماعيات ، ومن عرف شياً من اللغة الإنجليزية فليدرسها ! فبالله أين الرقي وأين التأسيس ؟! وهذا حال مدارسنا لأنه كما قيل فاقد الشيء لا يعطيه إن مما يواجهه المعلم ومعلمة المرحلة الابتدائية على وجه الخصوص كثرة الحصص وتعدد المناهج بالإضافة إلى الأعمال والمناشط التي ترهق كاهل المعلم وتكون أسباباً رئيسية لضعف الطلاب ، سؤال أوجهه إلى وزارة التربية والتعليم .. ألا يمكن إيجاد معلمين ومعلمات متخصصين لكل مادة في مرحلة تعتبر حجر الأساس للتعليم إنه مجرد سؤال ؟