بيعت صحيفة اندبندانت البريطانية، التي صدرت قبل نحو 25 عاماً، للملياردير الروسي ألكساندر ليبيديف والعميل السابق في جهاز الاستخبارات السوفياتي «كي جي بي» بسعر رمزي مقداره جنيه استرليني واحد. وقالت صحيفة الغارديان، الصادرة أمس الجمعة، إن ليبيديف يملك الصحيفة اليومية الروسية نوفايا غازيتا واشترى العام الماضي صحيفة «إيفننغ ستاندارد» اللندنية وقرر توزيعها مجاناً، وأصبح المالك الرابع لصحيفة اندبندانت وشقيقتها الأسبوعية اندبندانت أون صنداي بعد شهور من المفاوضات مع الشركة المالكة «اندبندانت نيوز آند ميديا» التي تتخذ من دبلن مقراً لها. واضافت الصحيفة أن ليبيديف تعهد باستثمار ملايين الجنيهات الاسترلينية في الصحيفتين وضمان استمرار الصحيفتين في المستقبل. وصدرت صحيفة اندبندانت في العام 1986 وشقيتها اندبندانت أون صنداي في العام 1990 كبديل لصحف فليت ستريت، ووصل توزيع الصحيفة الأولى إلى 400 ألف نسخة يومياً في العام 1989 لكنه تراجع إلى 186 ألف نسخة حالياً، وبلغ مجموع خسائر الصحيفتين نحو 10 ملايين جنيه استرليني في العام. وكانت تقارير صحافية اوردت بأن علاقة ليبيديف، 50 عاماً، مع الحكومة الروسية كانت موضع شك حين تلقى مطلع العام الحالي سيولة ضخمة من وراء صفقة أقرها شخصياً رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، وباع بموجبها الملياردير الروسي حصته في شركة الخطوط الروسية «إيروفلوت» وغيرها من الأصول إلى الحكومة البروسية بقيمة 450 مليون جنيه استرليني. وقالت التقارير إن ليبيديف وابنه يفغيني، 29 عاماً، ناقشا صفقة شراء صحيفة اندبندانت مع رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون في مقر رئاسة الحكومة (داوننغ ستريت). ومن جهة أخرى، تبدأ صحيفة التايمز البريطانية وشقيقتها الأسبوعية صنداي تايمز فرض رسوم على زوار موقعيهما على شبكة الانترنت اعتباراً من حزيران/يونيو المقبل. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) امس الجمعة إن شركة (نيوز انترناشونال) المالكة للصحيفتين ستفرض اشتراكاً مقداره جنيهاً استرليناً واحداً في اليوم وجنيهين في الأسبوع على قراء موقعي التايمز وصنداي تايمز. واضافت «بي بي سي» أن الصحيفتين ستطلقان موقعين جديدين في أوائل أيار/مايو المقبل، تفصلان فيه وجودهما الرقمي للمرة الأولى وتستعيضان عنه بموقع مشترك يحمل اسم «تايمز أون لاين»، في تحرك من شأنها أن يفتح جبهة جديدة في المعركة التي تخوضها الصحف البريطانية على كسب أكبر عدد من القراء.