أكدت صحيفة «الإندبندانت» البريطانية أمس، أن العميل السابق للاستخبارات الروسية (كي جي بي) مالك صحيفة «ايفينينغ ستاندارد» اللندنية الاكسندر ليبيديف يجري مفاوضات معها لشراء الصحيفة وطبعتها الأسبوعية «اندبندانت أون صانداي». وقالت الصحيفة إن شركة «اندبندانت نيوز آند ميديا» التي تملكها توصلت إلى اتفاق غير ملزم مع البليونير الروسي ريثما تجري مزيداً من المشاورات في شأن البيع. وذكرت الصحيفة أن المفاوضات لا تزال في مرحلة باكرة، «إذ تخضع للتوصل إلى اتفاق في شأن التبعات الاقتصادية لتحويل الملكية والوفاء بعدد من الالتزامات التعاقدية مع أطراف ثالثة». وكشفت أن المفاوضات بدأت قبل فترة لكنها توقفت خلال الصيف بسبب اضطرار الصحيفة إلى إعادة هيكلة ديونها. وأضافت أن الاتفاق المبدئي سيظل سارياً بالنسبة للثري الروسي حتى 15 شباط (فبراير) المقبل. وأشارت إلى أن التكهن بمصيرها بدأ على نطاق واسع بعدما زادت خسائرها نتيجة الأزمة المالية العالمية التي ضربت المداخيل الاعلانية للصحف. واضطرت «الاندبندانت» قبل أشهر إلى تسريح 90 من محرريها وموظفيها لخفض نفقاتها. وكانت أعلنت أن خسائرها قبل دفع الضرائب بلغت العام الماضي 161.4 مليون يورو، بانهيار يفوق خسائرها للعام 2007 بنحو 165 في المئة. وفي سياق متصل، أعلنت صحيفة «الغارديان» أنها تجري محادثات مع شركة منافسة لبيع الصحف الصغيرة التي تملكها خارج لندن، خصوصاً في منطقة مانشستر، وتشمل صحيفة «مانشستر ايفينينغ نيوز». وكانت «الغارديان» صدرت أصلاً في عام 1821 باسم «مانشستر غارديان» وتحولت إلى «الغارديان» في عام 1959. وهبطت أرباح الصحف الاقليمية التابعة للغارديان في عام 2008 من 14.3 مليون جنيه استرليني إلى 500 ألف جنيه فقط في 2009، كما انخفضت اعلاناتها المبوبة بنسبة 30 في المئة. وتواجه الصحف الاقليمية وصحف الأحياء اللندنية أزمة حادة بعدما أضحى القراء يفضلون نشر اعلاناتهم المبوبة على شبكة الانترنت، بدلاً من الصحف الورقية. وذكرت «الغارديان» أنها تتوقع أن تكسب من صفقة البيع المذكورة نحو 40 مليون جنيه. وقالت إنها اضطرت بسبب الأزمة إلى إلغاء ثلاثة من ملاحق صحيفتها الأسبوعية «الاوبزيرفر».