شددت النائبة الديمقراطية الأمريكية نيتا لوي التي ترأس لجنة في مجلس النواب تشرف على أموال المساعدات الأجنبية، على أن الخلاف القائم حالياً مع إسرائيل بشأن الاستيطان لن يضر بأي طريقة كانت بالمساعدة الأمريكية لتل أبيب. وقالت لوي، لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، "لا يوجد في بالي أي تساؤل حول متانة مذكرة التفاهم بين إسرائيل وأمريكا القائمة منذ 10 سنوات"، في إشارة منها إلى خطة المساعدة الأمريكية التي ستقدّم بموجبها الولاياتالمتحدة لإسرائيل 3 مليارات دولار هذه السنة. وأضافت لوي "هنالك دعم قوي من الحزبين الأمريكيين لإسرائيل في الكونغرس، لن يتداعى". وأشارت إلى أن الدعم المتواصل هو في مكانه بما يخص الالتزام الأمريكي لإسرائيل بمحافظة الأخيرة على تقدم عسكري نوعي على الدول العربية المجاورة، ومظاهر أخرى من التنسيق العسكري. وقالت النائبة الأمريكية إن "التعاون العسكري، والاستخباري، والتركيز على إيران، هي أمور ثابتة وتقوى كل سنة". ووصفت لوي التوتر الحاصل بين واشنطن وإسرائيل "بالحازوقة"، لافتة إلى أنه لطالما كان هناك خلافات عرضية بين الحليفين على مدى السنوات الفائتة. والخلاف الأخير بين الطرفين سببه إعلان إسرائيل بناء 1600 وحدة سكنية جديدة في القدسالغربية، خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن قبل أسبوعين، الأمر الذي أدانته أمريكا. وحاول الطرفان حل المسألة وتخفيف التوتر الحاصل خلال زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى واشنطن هذا الأسبوع، لكن لم يتوصل الطرفان إلى إجماع حول المسألة. وعبّرت لوي عن تفهمها لموقف نتنياهو، الذي كان اعتذر عن المسألة، وقالت "أظن أن هنالك فهماً بأن القدس هي ضمن فئة مختلفة عن الضفة الغربية، والقضية المتعلقة بالقدس، التي يجب الاتفاق بشأنها، ستكون في المراحل النهائية للمفاوضات". وقالت إن لنتنياهو "دعم من الكونغرس. إنه ثابت، وآمن". وأشارت لوي إلى أن نتنياهو ركز بوضوح مع الإدارة الأمريكية "على النأي بنفسه عن مثل هذه القرارات، ومعبراً بإذلال عن حقيقة انه كان يأمل في السيطرة على العملية بشكل أكبر، وكان عازماً على تغيير العملية". وتناولت النائبة الأمريكية زيارتها الأخيرة إلى الخليج العربي وما سمعته من القلق بشأن إيران وقالت، "أستطيع التأكيد أنهم لا يؤمنون بجدوى العقوبات على إيران، إنهم يدعمون خيارات أخرى". ووجهت النائبة الأمريكية رسالة أيضاً، بضرورة دعم زعماء العرب لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وقال "إن أبو مازن ليس لديه، حسب تقديري، القوة السياسية لتوقيع اتفاق"، مضيفة أنه من دون دعم أوسع من العالم العربي "سيكون من الصعب جداً التوصل إلى اتفاق". وأشارت إلى أنه من الضروري أن يدعم الكونغرس الأمريكي عباس ورئيس الحكومة سلام فياض بخطتهما إنشاء مؤسسات محلية في الضفة الغربية لإرساء أسس دولة فلسطينية. وذكرت الصحيفة أن اللجنة، التي تترأسها لوي هي في طريقها لتخصيص 400 مليون دولار كمساعدة اقتصادية للفلسطينيين و150 مليون دولار لجهود الجنرال الأمريكي كيث دايتون، الذي يعمل منسقاً للشؤون الأمنية بين السلطة الفلسطينية والسلطات الأمنية الإسرائيلية، من أجل إصلاح اجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية. وقالت لوي "علينا مواصلة القيام ما بالإمكان لتطوير الفلسطينيين ليتمكنوا من التصرف والعمل مع الإسرائيليين للوصول باتفاقية السلام هذه إلى مرحلة الإثمار".