سيتم بعث «برلمان الشباب» في تونس كغرفة برلمانية استشارية تضم ممثلين عن الشباب من الجنسين توازي تركيبتهم تركيبة أعضاء مجلس النواب وذلك خلال العام الحالي 2010 بحيث يتزامن بعث هذا البرلمان الشبابي مع إقرار المنتظم الدولي السنة الدولية للشباب التي جاءت بمبادرة من تونس كتتويج لنجاح المقاربة التونسية في مجال التعاطي مع الشأن الشبابي. ويأتي بعث الغرفة البرلمانية الثالثة في تونس بعد أن تعززت المنظومة الشبابية بعدة إجراءات على غرار خفض سن الترشح لعضوية مجلس النواب والمجالس البلدية إلى 23 سنة وسن الانتخاب من 20 إلى 18 سنة فضلا عن توسيع تركيبة المجلس الأعلى للشباب وتعزيز مشاركته في مختلف المجالس الاستشارية وتدعيم حضوره في تركيبة اللجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي «الحزب الحاكم». وحسب المنظور التونسي حول هذا البرلمان كما جاء على لسان الرئيس بن علي سيكون مؤسسة استشارية يتمرس فيها الشباب بقيم الحوار والوفاق والمشاركة ويفيدون ويستفيدون ويحاكون العمل البرلماني في إجراءات عمله وقواعد تسييره ويتهيؤون لتسلم المشعل وتحمل المسؤولية مستقبلا في أفضل الظروف. وتستعد تونس حاليا للانطلاق في تنظيم الاستشارة الشبابية الرابعة تحت شعار «شباب قادر على رفع التحديات» وذلك في إطار الدوريات الاستشارية الشبابية التي يوفر لمختلف مؤسسات وهياكلها ما تستأنس به من معطيات وتوجهات تساعدها على وضع البرامج والخطط التنموية.