المزاجية داء الملاعب الرياضية فكم من فرق عريقة خسرت مباريات وبطولات مهمة بسبب مزاجية لاعب أو لاعبين لهما تأثيرهما على الفريق. كثيراً ما نسمع عن المزاجية في كرة القدم لدى بعض اللاعبين الهواة والمحترفين على حد سواء ونسمع عن الكثير من التفسيرات لتعريفها وتأويلها، ونقصد من ذلك حالة اللاعب النفسية داخل الملعب فبعض الجماهير تفرق بين تعريف المزاجية عند اللاعب الهاوي عنها عند اللاعب المحترف. إذ إن مزاجية الهاوي تخضع لهوى نفسيته إن هو يرغب خوض هذه المباراة من عدمه وأن هناك أشياء في نظره خارج إطار المباراة وتأتي أهميتها قبل أهمية المباراة على حد اعتقاده أما المزاجية لدى المحترف فتحتها خط أحمر فهي تعني المزج بين جو المباراة وأشياء أخرى مهمة في حياته العامة كأن تكون ظروفا أسرية أو نفسية من داخل النادي سواءً كانت إدارية أو فنية، وفيها رؤية للاعب بما توحيه له أفكاره أو ممن هم حوله من المحبين والمعجبين أو الحاسدين بأنه يوجد تفرقة داخل النادي بينه وبين فلان من اللاعبين بالمكافآت والإكراميات والمعاملة مع أنه أقل منه عطاءً وتفانياً أو تكون مشكلة مع الجهاز الفني بحيث أنه يتصور وينظر لذلك من زاوية حبه لذاته وليسَ منطلق حبه للنادي كأن يكون مصاباً يوماً من الأيام ويرى الجهاز الفني إراحتهُ حفاظاً على صحته ومن أجلِ خوض مباريات أهم منها ونظرة الجهاز الفني بأن اللاعب البديل غير المصاب قد يفيد النادي أكثر منه في تلك اللحظة وما إلىَ ذلك. ومن الجماهير من يعزو المزاجية لإحساس اللاعب بالملل والإجهاد من كثرة وضغط المباريات والمقابلات أو أن يكون للثقة الزائدة التي وضعها النادي أو الجهاز الفني فيه دور في ذلك وعدم تفكيرهم بطريقة إعادة التوازن لمثل هذا اللاعب . وهنا سؤال يطرح نفسه كيف نعالج المزاجية في الألعاب الرياضية وهل يكون ذلك بتطبيق الاحتراف بحذافيره أو باعتذار اللاعب عن لعب المباراة عندما يرى نفسه غير مؤهل لها.