شدد معالي وزير الحج اياد بن أمين مدني على ضرورة التزام مؤسسات الطوافة بجدولة تفويج الحجاج لرمي الجمرات الثلاث لتلافي حدوث أي زحام في حالة الرمي مؤكداً على الدور الهام الذي تقوم به مؤسسات الطوافة في تنفيذ جدول التفويج فهي التي تتعامل مع الحاج والأقرب إلى فهمه وثقافته ولغته وهي التي تتعامل مع بعثات الحج تعاملاً مباشراً ولذا فإن دورها أساسي في تنفيذ جدول تفويج الحجاج، مؤكداً أن الوزارة تسعى في برامجها التوعوية وضمن خطته التفويج إلى إقناع الحاج وتوعيته بالتوجه إلى مخيمه عند نفرته من مشعر مزدلفة عدم التوجه إلى رمي جمرة العقبة الكبرى فمتى ما وصل إلى مخيمه أصبح إلزامه بجدول التفويج أسهل وأيسر وكذلك توعيته بعدم حمل الأمتعة عند رميه للجمار وكذلك توجيهه للأخذ بالرخص فالإسلام دين يسر فالرمي متاح على مدار الساعة وبإمكانه أن يوكل وخصوصاً كبار السن والنساء والمرضى. وقال معاليه في تصريح صحفي عقب الجولة التفقدية التي قام بها على المشاعر المقدسة يوم أمس وأطلع خلالها على التعديلات الجديدة التي أحدثت على جسر الجمرات واستمع إلى شرح مفصل عن هذه التعديلات من قبل المسؤولين والمنفذين للمشروع: إن ما يحدث من تنظيم وما يبذل من جهود وما يسخر من إمكانات لخدمة بيت الله الحرام يفوق أي تنظيم لأي مناسبة في العالم أجمع وهذا أمر تفخر به المملكة والمسلمون عامة مؤكداً أن هذا لم يكن ليتأتى لولا توفيق الله أولاً ثم بفضل العناية والرعاية الشاملة التي توليها قيادة المملكة لوفود الرحمن وحرصهم حفظهم الله على تحقيق كل ما يُمكنِّهم من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة. وأفاد وزير الحج أن التعديلات الجديدة التي نفذت في جسر الجمرات تضمنت بنية الجسر وتغيير شكل الأحواض من الشكل الدائري إلى الشكل البيضاوي وكذلك تعديل الشواخص ليتمكن الحجاج من رمي الجمار بكل يسر ولتلافي وقوع أي زحام أو اختناقات عند الرمي مشيراً إلى أن التعديلات تضمنت أيضاً إضافة مخارج طوارئ جديدة عند جمرة العقبة وتركيب لوحات إرشادية تشتمل على معلومات تفيد الحاج وتوعيته فيما يتعلق بأفضل وقت لرمي الجمار أو تحذيره في حالة ازدحام الرمي، مبيناً أن وزارة الحج في كل عام تضع جدولاً بالتعاون مع الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج يحدد أوقات رمي كل جنسية للجمار ويشمل اليوم العاشر وأيام التشريق. وبيّن معاليه أن هذه العناصر من توعية وتنظيم وجدولة للتفويج إضافة إلى التعديلات التي جرت على بنية الجسر والأحواض والشواخص ستساهم في تسهيل عملية رمي الجمار رمياً ميسراً وآمناً، مفيداً أنه يجب على المؤسسات اقناع وتوجيه الحجاج إلى الالتزام بتنظيم عملية التفويج حتى يتسنى له الرمي بايسر الطرق وإنهاء مهمة المطوف اقناع الحاج وتوعيته لرمي الجمار في الوقت المحدد موضحاً أن الحج لا يتأثر بأي عارض طارئ سواء أكان طبيعياً مثل الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة جنوب شرق آسيا أو أي حادث مماثل. وقد شملت الجولة التي رافقه فيها وكيل الوزارة المساعد للمشاريع الدكتور سهيل الصبان ورؤساء مؤسسات الطوافة وعدد من المسؤولين بالوزارة الانفاق الجديدة التي تربط منطقة المعيصم بجسر الملك خالد ومواقف حافلات حجاج البر الجديدة والجسور التي تربط الانفاق مع منطقة المعيصم والشرائع ومشروع المجزرة الجديدة في المعيصم والطرق المخصصة لنقل الحجاج بالحركة الترددية ومشاريع مصارف السيول واللوحات الالكترونية وبعض المخيمات.