عندما ننتقد قرارات لجان اتحاد كرة القدم فإننا ننتقدها لتناقضاتها الواضحة التي لا تدل إلا على شيئين لا ثالث لهما إما جهل وسوء تصرف أو انتقائية وتحيز لفرق دون أُخرى، ولعل قرار لجنة الانضباط الأخير بترحيل بطاقة رادوي الحمراء إلى الموسم المقبل دليل على ذلك التناقض وهو الترحيل الأول من نوعه في تاريخ مسابقات كرة القدم، إذ كانت البطاقات الملونة تسقط بنهاية المسابقة، والأمثلة في هذا الجانب كثيرة ومنها بطاقة حمد المنتشري الحمراء التي نالها في ربع نهائي كأس ولي العهد ضد الاتفاق موسم 1428 في مباراة أقيمت يوم الخميس 14 فبراير 2008 باستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة وانتهت بفوز الاتفاق بهدفين لهدف، في الموسم التالي لعب الاتحاد والرائد يوم الأحد 15 فبراير 2009 على ذات الملعب وفي ذات المسابقة في دور ال 16 ، وشارك يومها حمد المنتشري وحصل على بطاقة صفراء وفاز الاتحاد بالمباراة وتأهل للدور التالي، وقدم الرائد احتجاجاً رسمياً على مشاركة المنتشري معتبرين أن من المفترض أن يكون موقوفاً بسبب بطاقة الموسم السابق، وقدم رئيس الرائد يومها خالد السيف احتجاج ناديه وظهر له تصريحات ولقاءات مباشرة في هذه القضية، وتم الرد من أمانة اتحاد القدم بأن مشاركة المنتشري نظامية وأن الكروت بنوعيها تلغى بنهاية المسابقة، ولا يرحل للموسم اللاحق إلا القرارات المتخذة ضد سوء سلوك أو المشتملة على نقل مباريات وغيرها وبالتالي رفض الاحتجاج!. على اتحاد الكرة أن يصدر قراراً جديداً يلغي فيه نص ترحيل بطاقة رادوي الحمراء للموسم المقبل أو أن يعتذر من الرائد وجماهيره ويعترف بسلب حقه في التأهل لربع نهائي كأس ولي العهد قبل موسمين، وان يسري القرار في كل البطولات والمسابقات وأيضاً يفترض أن يشمل البطاقات الصفراء حتى يكون قراراً عادلاً ومنصفاً ، وعلى ذلك فكم من لاعب شارك بدون وجه حق وكم من مباراة شارك فيها لاعب وهو مطرود في دوري أو مسابقة سابقة ؟! والعدول عن الخطأ وتصحيحه أفضل وأجدر من الاستمرار فيه.