أكد أكاديميون ل "الرياض" أن جائزة الأمير نايف للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بفروعها الثلاثة تهدف إلى إحياء الضمائر والتمثل بالأخلاق الفاضلة، والاقتداء بالشخصية الإسلامية الحقة التي يمثلها رسول الهدى- عليه الصلاة والسلام ، مشيرين إلى أن الجائزة منذ انطلاقتها وحتى دورتها الخامسة وهي تحقق بفضل الله ثم بدعم وعناية واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله نجاحات متواصلة وتسير بخطى موفقة. وقال معالي مدير الجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا إن جائزة نايف بن عبدالعزيز للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بفروعها الثلاثة وبرامجها المختلفة تعد بحق منارة علم ونبع خير خدم ويخدم السنة المطهرة ودراستها في شتى المجالات ؛ والمسلمون اليوم بحاجة لهذه الدراسات وتلك البرامج والمسابقات لينهلوا من معينها بما يصلح دينهم ودنياهم . وأضاف : مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي السنوية التي تخصص للناشئة تؤكد على ما توليه المملكة ممثلة بقيادتها الحكيمة من عناية كبيرة واهتمام بالسنة والناشئة على حد سواء بها ، فهذه المسابقة المباركة تأتي لترسيخ نهج المملكة في خدمة السنة النبوية الكريمة، وتقف بجانب أبنائها ليكون النشء حافظاً للسنة النبوية عاملاً بآدابها. وقال معالي مدير جامعة طيبة الأستاذ الدكتور منصور النزهة : منذ انطلاقة هذه المسابقة المباركة وحتى دورتها الخامسة وهي تحقق بفضل الله ثم بدعم وعناية واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله نجاحات متواصلة وتسير بخطى موفقة جعلت لهذه المسابقة منزلة ريادية ومكانة عظيمة، وتجسد ذلك في تسابق وتزايد المشاركين والمشاركات المتنافسين على حفظ الحديث الشريف من طلاب وطالبات مراحل التعليم العام والذين بلغ عددهم حتى دورتها الحالية أكثر من 170 ألف متسابق ومتسابقة، كما أن هذه المسابقة الرائدة تنطلق من عاصمة الإسلام الأولى المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام وهذا له دلائل لا تخفى على ذي لب ،فهي ترمي إلى إحياء الضمائر والتمثل بالأخلاق الفاضلة، والاقتداء بالشخصية الإسلامية الحقة التي يمثلها رسول الهدى- عليه الصلاة والسلام – وبخاصة الشباب والفتيات، لما فيه الخير في الدنيا والآخرة، والمحافظة على الهوية الإسلامية المعتدلة، والفكر الوسطي في ظل ما يواجهها من تحديات. وعبر معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي فضيلة الشيخ عبدالعزيز الفالح عن سروره بإقامة مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي ، قائلا : هذا العمل المبارك الذي يهدف إلى التنافس بين الناشئة من البنين والبنات في حفظ السنة المطهرة التي تحكي الوحي الثاني الذي أوتيه النبي صلى الله عليه وسلم وقال فيه (ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه) هذه السنة التي تبين أحكام الله وما شرعه لعباده وتوضح للشباب شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله وأقواله وتصرفاته في سفره وحضره وفي جميع أحواله قال الله تعالى (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة). وأضاف : إن الأبناء والبنات إذا حفظوا من سنة المصطفى ما يكون لديهم الثروة العلمية والملكة الفقهية كان لذلك الأثر الكبير في شخصياتهم وتسديد تصرفاتهم وإتاحة الفرصة لبروز العلماء والفقهاء الذين يسدون حاجة الأمة في التوجيه والإرشاد وفي القضاء وبيان الأحكام وإن في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم العصمة بإذن الله من الشرور والفتن وفيهما الهدى والرشاد وبحفظهما والعمل بهما سلامة المنهج والبعد من الغلو والتطرف الذي حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال (إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو). وقال رئيس المحكمة العامة بالمدينةالمنورة فضيلة الشيخ فهد المحيميد لقد قامت هذه الدولة ممثلة بولاة أمرها بالحفاظ على الأصلين العظيمين " الكتاب والسنة " لأنهما المرجع الأساس للمسلمين في جميع أعمالهم ومن هذا المنطلق جاء اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير / نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بإنشاء هذه الجائزة والتي أصبحت د.منصور النزهة بحمد الله ثلاث جوائز لدراسة السنة النبوية وخدمتها وحفظها فكان إنشاء هذه الجائزة دافعا للمهتمين من الباحثين والدارسين لتقديم ما لديهم والسعي الجاد لبحث ودراسة ما يفيد السنة النبوية دراسة وحفظا وكانت كذلك دافعا للشباب من الجنسين في مراحل التعليم على الإقبال على حفظ السنة النبوية فظهر لنا العديد من الطلاب المتميزين وانكشف لنا عدد من الموهوبين بملكة الحفظ فتحقق لنا هدف من أهداف هذه الجائزة ليحصل الاهتمام بهم والعناية بتميزهم ويظهر جيل يحمل الإسلام كما جاء على المصطفى عليه السلام وهذه الجائزة خير مثال يحتذى للأعمال النبيلة . الشيخ عبد العزيز الفالح