تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام يعقد الملتقى الثاني للتوطين والتوظيف الذي تنظمه الإدارة العامة للأشغال العسكرية بوزارة الدفاع والطيران والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وذلك خلال الفترة من 18 إلى 22 ربيع الآخر في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق إنتركونتننتال بالرياض. وتأتي رعاية سمو ولي العهد لتوضح مدى اهتمام القيادة الرشيدة بتأهيل الشباب السعودي وإكسابه المهارات والمعارف والقدرات التي تحقق المتطلبات المهنية والوظيفية التي يحتاجها سوق العمل. وشدد الملتقى على أهمية التركيز على عملية إدارة توطين الوظائف ومدى مواءمتها مع التغييرات في بيئة العمل في المملكة من خلال تقييم شامل للوضع الراهن وتحليله والتعرف على المعوقات والسلبيات التي تبطئ من زيادة التوطين وصولاً إلى وضع أفضل لإدارة التوطين الوظائف وإيجاد منظومة موحدة لسوق العمل تعتمد أسلوب المجتمع المعرفي الشامل القائم على أساس زيادة الإنتاجية للعمالة الوطنية مع المحافظة على الجودة العالية. ويأتي انعقاد هذا الملتقى امتداداً للنجاح المميز الذي حققه الملتقى الأول الذي عقد خلال الفترة من 26-27 صفر 1427ه برعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ، حيث شملت توصياته على إقامة الملتقى كل ثلاث سنوات مع توسيع المشاركة فيه لتشمل كافة الجهات الجكومية والقطاع الخاص والجهات المعنية بالتوطين والتدريب والتعليم. وتعتبرالموارد البشرية الوطنية هي المحرك الرئيسي لعملية التنمية الشاملة في المملكة التي تقوم على مبدأ تأهيل الشباب السعودي وإكسابه المهارات والمعارف والقدرات التي تحقق المتطلبات المهنية والوظيفية التي يحتاجها سوق العمل وهذا لن يتم إلا بتبني منهجية علمية وعملية في إدارة عملية توطين الوظائف تستند على تجارب واقعية وناجحة تساهم في تحفيز القطاع العام والخاص لاستقطاب الكوادر الوطنية المؤهلة مما سيكون له انعكاس إيجابي على مستويات الأداء والإنتاجية وكذلك على نمو اقتصاديات القطاع الخاص . والملتقى في نسخته الثانية سيوفر فرصة مهمة للمختصين والمهتمين في الموارد البشرية وكذلك أرباب العمل للتباحث في المعوقات والتحديات التي تواجه عملية توطين الوظائف بالمملكة كما يتيح لهم فرصة الاطلاع على تجارب قيمة في مجال التدريب والتوطين من خلال أوراق العمل والجلسات العلمية والمناقشات التي سيشارك بها نخبة من المتحدثين والخبراء من مختلف الجهات المعنية بعملية التوطين. وسوف يركز الملتقى على أهمية التوطين المعتمد على المعرفة والذي يتطلب تنظيم الموارد البشرية الوطنية التي يعول عليها كثيراً في التحول نحو اقتصاديات ومجتمعات المعرفة من حيث أهمية هذه الموارد وارتباطها الوثيق بسوق العمل وعملية التنمية . وسيناقش الملتقى في ست جلسات دور تطبيق المعايير المهنية والتصنيف والفحص المهني في ضمان الاستقرار الوظيفي ورفع نسبة التوطين ودور مهنية الأداء في رفع القيمة للمنظمة بالإضافة إلى دوره في ضبط الجودة المهنية والأساليب والنظم المبتكرة لبناء المجتمع المهني المعرفي من خلال توجيه الطاقات والقدرات البشرية نحو الإبداع الفكري وتبني معايير القياس والجودة على المستوى الفردي والمؤسسي للتعرف على فاعلية الأداء والآليات والتشريعات لرفع أداء الموظف ورفع جودة العمل الجماعي في المجتمع المعرفي ودور الجهات التنظيمية والتشريعية في بناء المجتمع المعرفي وآلية إنشاء مرجعية وطنية للمعلومات والإحصاءات في مجال التوطين والتوظيف ودور مراكز التوظيف في ذلك وربط إستراتيجيات التوطين بخطط التنمية والمشاريع التنموية والصناعية ونشر ثقافة وسلوكيات العمل في برامج التدريب.