يرعى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، الملتقى الثاني للتوطين والتوظيف، الذي تنظمه الإدارة العامة للأشغال العسكرية في وزارة الدفاع والطيران والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني خلال الفترة من 18 إلى 22 ربيع الآخر 1431ه في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق إنتركونتننتال في الرياض. وأوضح المدير العام للإدارة العامة للأشغال العسكرية اللواء المهندس سعد بن حمد الرميح ل "وكالة الأنباء السعودية" أن الملتقى يهدف إلى كيفية إدارة توطين الوظائف وملاءمتها لتغيرات بيئة العمل في المملكة في تقويم شامل، للتعرف على المعوقات والصعوبات التي تحد من زيادة معدلات التوظيف، وصولاًً إلى وضع أفضل لإدارة توطين الوظائف، وإيجاد منظومة ووحدة لسوق العمل، تعتمد على أسلوب معرفي قائم على زيادة الإنتاجية للكوادر الوطنية، مع المحافظة على الجودة العالية. وأشار إلى أن الموارد البشرية الوطنية هي المحرك الرئيسي لعملية التنمية الشاملة في المملكة، التي تقوم على مبدأ تأهيل الشباب السعودي وإكسابه المهارات والمعارف والقدرات، التي تحقق المتطلبات المهنية والوظيفية التي تحتاجها سوق العمل، وهذا لن يتم إلا بتبني منهجية علمية وعملية في إدارة عملية توطين الوظائف، تستند على تجارب واقعية وناجحة تسهم في تحفيز القطاعين العام والخاص لاستقطاب الكوادر الوطنية المؤهلة ما سيكون له انعكاس إيجابي على مستويات الأداء والإنتاجية، وكذلك على نمو اقتصاديات القطاع الخاص. ولفت إلى أن الملتقى في نسخته الثانية سيوفر فرصة مهمة للمختصين والمهتمين بالموارد البشرية وكذلك أرباب العمل، للتباحث في المعوقات والتحديات التي تواجه عملية توطين الوظائف في المملكة، كما يتيح لهم فرصة الاطلاع على تجارب قيمة في مجال التدريب والتوطين، من خلال أوراق العمل والجلسات العلمية والمناقشات التي سيشارك بها نخبة من المتحدثين والخبراء من مختلف الجهات المعنية بعملية التوطين. كما يركز الملتقى على أهمية التوطين المعتمد على المعرفة والذي يتطلب تنظيم الموارد البشرية الوطنية التي يعول عليها كثيراً في التحول نحو اقتصاديات ومجتمعات المعرفة، من حيث أهمية هذه الموارد وارتباطها الوثيق بسوق العمل وعملية التنمية. وأوضح أن الملتقى سيناقش في ست جلسات دور تطبيق المعايير المهنية والتصنيف والفحص المهني في ضمان الاستقرار الوظيفي ورفع نسبة التوطين ودور مهنية الأداء في رفع القيمة للمنظمة إضافة إلى دوره في ضبط الجودة المهنية والأساليب والنظم المبتكرة لبناء المجتمع المهني المعرفي، من خلال توجيه الطاقات والقدرات البشرية نحو الإبداع الفكري وتبني معايير القياس والجودة على المستويين الفردي والمؤسسي، للتعرف على فاعلية الأداء والآليات والتشريعات لرفع أداء الموظف ورفع جودة العمل الجماعي في المجتمع المعرفي ودور الجهات التنظيمية والتشريعية في بناء المجتمع المعرفي وآلية إنشاء مرجعية وطنية للمعلومات والإحصاءات في مجال التوطين والتوظيف ودور مراكز التوظيف في ذلك وربط استراتيجيات التوطين بخطط التنمية والمشاريع التنموية والصناعية ونشر ثقافة وسلوكيات العمل في برامج التدريب.