صعدت الصين احتياطاتها المتخذة ضد امكانية تفجر وباء للانفلونزا فيها وامتداده منها الى العالم الخارجي أثناء موسمي الشتاء والربيع مستجيبة في ذلك لتحذيرات منظمة الصحة العالمية وتوقعات الخبراء بأن يكون مصدر الوباء العالمي الجديد الممكن للانفلونزا هو الصين أو جنوب شرق آسيا. فقد تبنت وزارة الصحة الصينية برنامجا صعدت بمقتضاه الاجراءات المطبقة لرصد وتتبع الاصابة بالانفلونزا في المدن الكبيرة.. وتم انشاء 19 وحدة رصد بالمستشفيات الموجودة في مدينة جوانججو الجنوبية المتاخمة لهونج كونج والتي كانت مصدرا لوباء السارس الذي تسرب منها بعد ذلك الى هونج كونج وبقية الدول العام الماضي وتحدث عادة في تلك المدينة أكثر من 10 حالات انتشار للانفلونزا كل عام. كذلك أقامت مديبنة شنجهاي 43 وحدة للمراقبة والرصد ورتبت اجراء تحاليل لعينات الفيروس بصورة مركزية. وحث بعض الاكاديميين الشعب على تلقي التطعيم المضاد للانفلونزا.. مشيرين الى أن أقل من 1من الصينيين يأخذونه بينما تبلغ النسبة بالولايات المتحدة 27وأوروبا ما بين 8 و 18. ويذكر أن المصل الصيني يتكلف ما يعادل 8,43 دولارات والمستورد 12,00 دولارا. وتشير السوابق الى أن فيروس الانفلونزا تتغير صفاته الوراثية بصورة حادة وخطيرة كل ما بين 39 و 40 عاما.. ويقول خبراء منظمة الصحة العالمية أن ذلك لم يقع منذ 36 عاما مما يشير لاحتمال وقوعه في المستقبل القريب وتسببه في التالي في وباء عالمي يمكن أن يؤدي بحياة عدة ملايين من البشر على الاقل 7 ملايين مثلما فعل عام 1918 وقتل 40 مليونا. ويزيد من قلق الخبراء تكرر حدوث أوبئة السارس وأنفلونزا الطيور خلال العامين الاخيرين وخشية اتحاد الفيروس الحيواني مع الفيروس الادمي وتحوله لفيروس أكثر شراسة وأسهل انتشارا بين الادميين وبعضهم. وقد أعلنت فيتنام أمس عن اصابة فتاة عمرها 16 عاما بفيروس أنفلونزا الطيور القاتل بعد تناولها لدجاج كان مصابا به. وكان 32 شخصا قد لقوا مصرعهم هذا العام في فيتنام وتايلاند من جراء انتقال هذه العدوى من الطيور اليهم.