اختتم صاحب السمو الملكى الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب امس زيارة لتونس رأس خلالها وفد المملكة العربية السعودية الى اجتماعات الدورة السابعة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب، والتقى فخامة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي. وكان فى وداع سموه بالمطار دولة رئيس وزراء تونس محمد الغنوشي، ومعالي وزير الداخلية والتنمية المحلية التونسي رفيق بالحاج قاسم، ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن معمر، ومعالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان، ومعالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي، والوزير المفوض بسفارة المملكة بتونس عبدالعزيز بن محمد الحيد، والملحق العسكري السعودي بتونس المقدم الركن وليد بن عبدالعزيز السيف، والملحق الثقافي السعودي بتونس ابراهيم بن عبدالرحمن الطاسان، وأعضاء السفارة والملحقيات والمكاتب السعودية فى تونس، وكبار المسؤولين فى وزارة الداخلية التونسية، من مدنيين وعسكريين. وقد غادر فى معية سمو النائب الثانى صاحب السمو الملكى الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز. يذكر ان الوفد الرسمي للمملكة الى اجتماعات الدورة السابعة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب تكون من: معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور احمد بن محمد السالم، ومعالي المشرف العام على مكتب سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الفريق اول عبدالرحمن بن على الربيعان، ومعالي مستشار سمو النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي، ومعالي مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني، ومدير عام مكتب سمو وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود بن صالح الداود، ومدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي المكلف الدكتور عبدالله بن فخري الانصاري، ومدير الإدارة العامة للتعاون الدولي بالمباحث العامة اللواء خالد بن علي الحميدان. وكان فخامة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية استقبل في القصر الرئاسي بالعاصمة التونسية امس سمو النائب الثاني. ورحب فخامة الرئيس زين العابدين بن علي بسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز في بلده الثاني تونس. وقد قدم سمو النائب الثاني بصفته رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية إلى فخامة الرئيس التونسي مجسما للجامعة هدية تذكارية لفخامته، معبرا سموه بهذه المناسبة عن تقديره لفخامته على جهوده في تطوير العمل الأمني العربي، وإسهاماته في دعم هذا الصرح العلمي. حضر اللقاء صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز، ومعالي المشرف العام على مكتب سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الفريق أول عبدالرحمن بن علي الربيعان، ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن معمر، ومدير مكتب سمو وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود بن صالح الداود. كما حضره من الجانب التونسي معالي وزير الداخلية والتنمية المحلية رفيق بالحاج قاسم. هدية الأمير نايف لفخامة الرئيس بن علي (و.أ.س) وأوضح سمو النائب الثاني في تصريح صحافي عقب اللقاء أنه نقل لفخامة الرئيس التونسي تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، مشيدا سموه بالعلاقات القوية التي تربط بين البلدين الشقيقين. وقال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز: "في هذا اليوم المبارك سعدت بلقاء فخامة الرئيس زين العابدين بن علي، الذي أكن له كل احترام وتقدير، وقد وجدت من فخامته اهتماما كبيرا ببلده الثاني المملكة العربية السعودية، وقدرت هذا كل التقدير، والحمد لله أوضاع المملكة في أفضل ما يكون في جميع الجوانب السياسية والاستقرار والنمو الاقتصادي والعمراني". وبين سموه انه نقل تحياته وزملائه وزراء الداخلية العرب المشاركين في اجتماعات الدورة السابعة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب لفخامة الرئيس التونسي، وشكرهم لفخامته على رعايته هذه الاجتماعات، ودعمه لهم وما وجده الوزراء من حسن استقبال وضيافة. وقال سمو النائب الثاني: "نحن كوزراء داخلية عرب نشكر فخامة الرئيس التونسي على رعايته لنا وتهيئة كل الأجواء التي تساعد على انجاز مهمتنا، والحقيقة هناك فضل لفخامته في تحقيق الشيء الكثير بما يخدم الأمن العربي". وأضاف سموه: "لقد استمعت من فخامته إلى كل ما يسر، ليس على مستوى العلاقات بين المملكة العربية السعودية وتونس فحسب؛ لأن هذا أمر مؤكد ولكن على المستوى العربي، ومن حسن حظنا كوزراء للداخلية العرب أن اجتماعاتنا وأمانتنا موجودة في تونس، ونحن نشكر تونس رئيسا وحكومة وشعبا على كل ما لقيناه من حسن استقبال واهتمام". كما استقبل الأمير نايف في مقر الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس امس معالي وزير الداخلية في الجمهورية العربية السورية اللواء سعيد محمد سمور. وتم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية وما يهم وزارتي الداخلية في البلدين الشقيقين. وكان سمو النائب الثاني قد استقبل مساء أمس الاول معالي وزير الداخلية العراقي جواد البولاني. وتم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية ومناقشة ما يهم أمن البلدين الشقيقين. كما شرف سمو النائب الثاني حفل العشاء الذي أقامه معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان في العاصمة التونسية مساء الثلاثاء؛ تكريما لسموه وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب المشاركين في اجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب في دورته السابعة والعشرين، التي بدأت الثلاثاء. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز، ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن معمر، والوفود الرسمية المشاركة في اجتماعات وزراء الداخلية العرب. كما حضره الوفد الرسمي المرافق لسمو النائب الثاني. من جهته أوضح الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب أن الدورة السابعة والعشرين الحالية لمجلس وزراء الداخلية، تنعقد في ظروف دقيقة يشهد فيها العالم تحولات كبيرة في مجال الجريمة، وتنامي الروابط بين الإرهاب وسائر أنماط الجريمة المنظمة، وبيّن معاليه أن التقنيات الحديثة التي تتطور كل يوم تفتح آفاقا جديدة للإجرام، وتيسر سبله، وتفرز أنماطا من الجريمة لم تكن مألوفة من قبل، إلى جانب ما افرزته الأزمة الاقتصادية العالمية الأخيرة من تداعيات دعمت الفساد، ودعا في الكلمة التي القاها في الجلسة الافتتاحية للمجلس إلى ضرورة مواكبة التطورات واستباق المتغيرات؛ ليبقى المجلس في مستوى النتائج الإيجابية التي سجلها على طريق تعزيز أسباب الأمن والاستقرار على الصعيد العربي.