تجمع بضعة آلاف من انصار رئيس الوزراء التايلاندي السابق تاكسين شيناواترا الملقبين ب"القمصان الحمر"، أمس الاربعاء امام السفارة الاميركية اثر شائعات عن اتهام الاستخبارات الاميركية زعيمهم بتدبير اعمال عنف. وقصد المتظاهرون السفارة لتسليم رسالة احتجاج للسلطات الاميركية. وظهرت الشائعة بعد ان اقر سوتهيب توغسوبان نائب رئيس الوزراء بان اجهزة مخابرات اجنبية اشارت الى مخاطر حدوث اعمال عنف في البلاد، دون المزيد من التوضيح. وعلى الاثر وجه زعماء القمصان الحمر والصحافة التايلاندية الاتهام مباشرة الى واشنطن. وقال جاتوبورن برومبان احد قادة القمصان الحمر في كلمة وسط الجموع "على الولاياتالمتحدة ان توضح تصريحات سوتهيب التي قال فيها ان الولاياتالمتحدة سجلت مكالمات تاكسين وانه اكد انه يريد ارتكاب عمليات تخريب". وقال مايكل تونر المتحدث باسم السفارة الاميركية لوكالة فرانس برس "تم ابلاغنا انهم (المتظاهرون) قادمون الى السفارة لتسليمنا رسالة". واضاف "عززت الشرطة التايلاندية وجودها هنا ويبدو ان الامور هادئة"، مشيرا الى ان السفارة لا تعلق على مسائل الاستخبارات. من جهة أخرى ذكر رئيس مجلس الشيوخ في تايلاند براسوبسوك بونديج أن ستة من أعضاء مجلس الشيوخ وقعوا امس على اقتراح بإجراء نقاش عام في المجلس لبحث سبل تسوية الصراع السياسي الدائر في البلاد. وجرى التوصل إلى قرار بالقيام بذلك في اجتماع لمجلس الشيوخ حضره 66 عضوا حسبما ذكرت صحيفة "بانكوك بوست". وقال براسوبسوك في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع إن أعضاء مجلس الشيوخ يريدون من المجلس إجراء نقاش عام بموجب المادة رقم 161 في الدستور في أقرب وقت ممكن. وستوجه دعوة لرئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا لحضور النقاش. وأضاف أن مجلس الشيوخ دعا جميع أطراف الصراع لممارسة ضبط النفس والتخلي عن العنف وتسوية المشكلات من خلال مفاوضات سلمية. وقال نيكوم وايراتبانيش النائب الاول لرئيس مجلس الشيوخ إن رئيس الوزراء يتعين أن يدعو إلى عقد اجتماع مشترك لاعضاء مجلسي النواب والشيوخ بموجب المادة رقم 179 من الدستور في أقرب وقت ممكن لتسوية المشكلات التي تواجهها البلاد من خلال البرلمان.