شعر: عبدالله بن عبدالعزيز بن إدريس القصيدة التي ألقاها الشاعر في افتتاح المهرجان الوطني العام الماضي.. ناجيتُ شعري وقلت اليوم ميعاد فهل لديك معاذير وترداد؟ وهل تعيد إليّ اليوم مُلْهِمتي من بعد ما صَوَّحتْ بالعمر آماد؟ هم يطلبون جميل الشعر (مُفْتَتَحا للمهرجان) فهل تدنو وتنقاد؟ عهدي بك الأمسَ غواصا ومُقْتَنِصًا لآلئًا.. لجميل اللفظ صياد حسبي من الشعر ما أمضيت من عُمُري (ستون عاما) لها القراء أشهاد إن (الثمانين) يا شعري وقد كملت ما عاد يوقظها برق وإرعاد لكن تقدير من جاءت إرادتُهم بأن أكون.. فهذا الأمر إسعاد مليكُنا الشهمُ (عبدالله) من سمقت في العالمين له ذكرى وأمجاد *** يا خادم الحرمين اليوم موقعنا فوق النجوم.. ولَوْ ضلوا، ولَوْ كادوا وجهت نهضتنا في كل معترك وقد تَنَوَّرها غورٌ وأنجاد بوأتنا نُزُلاً قد ظل يجحده مستكبرون، وأشرار، وحساد أقمت مجدًا على مجد توارثه آباؤك الصيد؛ من للدين أجناد مرحى لأفكارك البيضاءِ مثمرة أعذاق خير.. بها نفع وارفاد أعلنت حربا على فقر ومتربة عايَنْتَ دُوْرًا بها بؤس وإرماد إخوانك الكثر كم شادوا وما بخلوا يا فضل ما بذلوا يا خير ما شادوا أطلقت دعوة (سلم) والشعوب لها منقادة.. فعسى الحكام تنقاد يبقى لك الأجر بعد الشكر مؤتلقا عبر الزمان.. فما للحق إخماد في حُبِّك الناس مسرورٌ ومغتبطٌ وحُبُّهم لك تَعْويذٌ وأَوْرَاد مليكَنا القَرْمَ لا مالتْ ولا غَربتْ عنك الشموسُ ولا مسَّتْك أنكاد سلطان يا رمز أخلاق مُعَطَّرة ويا انبساطًا لوجهِ الخير وَرَّاد سلطان ريح الصَّبَا يا لطف هبتها يا طيب نسمتها والروض مَيَّاد يا ماجدًا من عروق المجد منبته طُوبى لك الحُبُّ.. لا يُوفيه تعداد ندعو لَكَ اللهَ أن تُشْفى على عجل طابت مساعيك.. والتوفيق ميعاد *** (وجْهَ الثقافة) يا وجهاً تصافحُهُ في كل عام مشاهير وروّاد كم ظل منفتحا فكرًا وتثرية لوحدة العرب.. لا ضلوا ولا بادوا رؤى الأصالة في مَغْناه منجبة آثار مجد؛ بناه الأمسَ أجداد *** يا أيها العرب إنّا اليوم في محنٍ شتى.. ويوقدها في الأفق أوغاد هذا يكيد، وذا يَبْتزُّ طيبتَنَا وذا يخاتلنا.. والكل صيَّاد ما بال كِفَّتنا بالأمس راجحة واليوم مرجوحة.. والعرب أبداد كيف انكسفنا ونحن الشمس شارقة أيام كنا لهذا الشرق أسياد إن الجزيرةَ أُمّ العرب من أزَلٍ ترعى الإخاء.. ولو عَقّوا.. ولو حادوا حق الأمومة إحسان وتكرمة إن العُقُوقَ لها جُرْمٌ وإفساد (إن تنصروا الله ينصركم).. معاهدة مع الإله.. فصونوا العهدَ وانقادوا عودوا إلى الحق يا أضداد وحدتنا هنا الجزيرة.. والإسلام.. والضاد